لَفَّ الحزنُ أحياءَ منطقة برباشة، بالقرب من المطار القديم في مدينة تعز، بعد مقتل شابٍّ في العقد الثالث من عمره، إثر تعرضه لاعتداء جسدي مبرح على يد أفراد ينتمون إلى قوة أمنية تابعة للواء 145، برئاسة الضابط جمال الشيبة.
ووفق روايات شهود عيان وسكان محليين، فإن الضحية — الذي لم يُكشف عن هويته رسمياً بعد — جرى ضبطه بدعوى ارتباطه بـ"قضية أخلاقية"، قبل أن يُتَعَرَّض لضربٍ وحشي وُصِفَ بأنه "تجاوز كل حدود الضبط الأمني"، ما أدّى إلى وفاته على الفور في مكان الحادث.
وقال أحد السكان ا:
"لم يكن هناك تحقيق، ولا حتى استدعاء رسمي. دخلوا المنزل كأنهم قُضاة السماء، وخرجوا وقد تركوا خلفهم جثةً بلا روح".
وأثار الحادث موجةً غاضبة من التنديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي أروقة المجالس الشعبية بتعز، حيث طالب نشطاء حقوقيون ومواطنون بإيقاف الضابط جمال الشيبة وعناصره فوراً، وفتح تحقيق قضائي مستقل في الواقعة، مؤكدين أن ما جرى لا يُصنَّف كـ"عقوبة تأديبية"، بل كـ
جريمة قتل عمد
.
مطالب شعبية تتصاعد:
وفي ظل تصاعد الغضب الشعبي، توحّدت الأصوات المطالبة بثلاث خطوات عاجلة:
إيقاف الضابط جمال الشيبة وأفراده المتورطين فوراً
عن العمل.
إحالة الملف كاملاً إلى النيابة العامة
للتحقيق في شبهة "القتل العمد خارج إطار القانون".
وقف استغلال المناصب العسكرية أو الأمنية
كغطاء لتنفيذ "أحكام إعدام ميدانية" تحت ذرائع أخلاقية أو اجتماعية.
ومن جهتها، حذّرت منظمات حقوقية محلية من "تصاعد خطير في ظاهرة العدالة الذاتية" داخل صفوف بعض الوحدات العسكرية غير الخاضعة لرقابة قضائية فعّالة، مُشدّدة على أن "الدولة وحدها هي صاحبة الحق في العقاب، وفق إجراءات قانونية عادلة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news