كشفت مصادر حقوقية وناشطون عن تدهور خطير في الحالة الصحية للطبيب المختطف لدى مليشيا الحوثي، الدكتور ماجد الخزان، بعد تعرضه لتعذيب وإهمال طبي داخل أحد سجون الجماعة في صنعاء، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق المدنيين.
وقال الناشط المقرب من مليشياالحوثي الإرهابية فارس أبو بارعة، في منشور على منصة “إكس”، إن الدكتور الخزان أصيب بجلطة دماغية خطيرة أدخلته في غيبوبة داخل السجن، في وقت تحاول فيه المليشيا الترويج لرواية تزعم تعرضه لجلطة مفاجئة دون الإشارة إلى ظروف الاحتجاز القاسية التي سبقتها.
وبحسب المعلومات، فإن قوات أمنية تابعة للمليشيا الحوثية كانت قد اعتقلت الدكتور الخزان ومحاميه عبدالسلام محمد المخلافي عقب مثولهما أمام ما يسمى بنيابة الصحافة، قبل أن يتم الإفراج عن المحامي، فيما جرى نقل الخزان إلى السجن، حيث تعرض للتعذيب وسوء المعاملة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل حاد.
وفي تطور لاحق، أفاد أبو بارعة بأن الشرطة القضائية اضطرت للتدخل ونقل الدكتور الخزان، تحت حراسة مشددة، إلى مستشفى الشرطة، بعد دخوله مرحلة “الموت السريري”، في محاولة متأخرة للتنصل من المسؤولية عن ما تعرض له داخل المعتقل.
ويُعد الدكتور ماجد الخزان اختصاصي جراحة عظام وناشطًا معروفًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة فيسبوك، حيث اشتهر بانتقاداته الجريئة لما وصفه بحالات الفساد والاختلالات داخل المجلس الطبي الأعلى في صنعاء، وهو ما جعله عرضة للملاحقة والاستهداف، بما في ذلك إغلاق صفحته من قبل مجموعة قرصنة محلية.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المختطفون في سجون مليشيا الحوثي، وسط مطالبات حقوقية محلية ودولية بفتح تحقيق مستقل، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب الأطباء والناشطين، وضمان الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين تعسفيًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news