أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جاهزيتها الكاملة لدعم عملية إطلاق سراح المحتجزين في اليمن، عقب الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه أطراف النزاع حول نقل المحتجزين وإعادتهم إلى أوطانهم. وأكدت اللجنة على أهمية تحويل هذا الاتفاق إلى إجراءات عملية تحمي حقوق المحتجزين وتحافظ على كرامتهم.
تصريح رئيسة بعثة اللجنة الدولية بالصليب الأحمر باليمن
قالت كريستين شيبولا، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، إن المنظمة ملتزمة بتنفيذ عمليات إطلاق سراح المحتجزين ونقلهم بشكل آمن، بهدف إعادة لم شمل العائلات التي مزقتها الحرب. وأضافت شيبولا أن التعاون الكامل من جميع الأطراف ضروري لضمان سير العملية دون تأخير.
الدور المحايد للجنة الدولية للصليب الأحمر
وفق ما أوردته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن دورها في مثل هذه العمليات ينبع من مهمتها الإنسانية والحيادية، ويستند إلى القانون الدولي الإنساني. وتتمتع اللجنة بتاريخ طويل في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، لضمان حماية المدنيين وتخفيف آثار النزاعات المسلحة على المحتجزين.
سجل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن
توضح البيانات أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساهمت في إطلاق سراح أكثر من 900 محتجز في اليمن عام 2020، كما أشرفت على إعادة أكثر من 1000 محتجز خلال عام 2023. وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية المنظمة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية المحتجزين من الانتهاكات.
آليات التنفيذ والمتابعة
أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن تحديد الأسماء والإجراءات الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين يتم بالتنسيق الكامل مع أطراف النزاع، لضمان الالتزام بالاتفاق وحماية الحقوق الإنسانية. كما سيتم متابعة عملية النقل والإعادة إلى أوطان المحتجزين بدقة لضمان سيرها بشكل آمن وشفاف.
أهمية المبادرة الإنسانية
تبرز هذه المبادرة التي تقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر كخطوة محورية نحو تخفيف آثار النزاع في اليمن، وإعادة الأمل للمدنيين الذين يعانون من الانفصال عن ذويهم. وتؤكد اللجنة على ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاقات الدولية لضمان حماية المحتجزين وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
التحديات القادمة
رغم الإعلان عن الاستعداد الكامل، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن نجاح العملية يعتمد على تعاون الأطراف اليمنية المتنازعة، والتزامهم بترجمة الاتفاق إلى واقع عملي، بما يضمن الحد من المخاطر وحماية حقوق جميع المحتجزين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news