قال وفد الحكومة اليمنية المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً، الثلاثاء 23 ديسمبر/ كانون الأول، إنه توصل إلى اتفاق "شبه كُلّي" مع الحوثيين، للإفراج عن آلاف المحتجزين والمختطفين من كافة الأطراف ومن جميع الجبهات.
وذكر الوفد في بيان، اطلع عليه "بران برس"، أن الاتفاق الذي أبرم، وتم التوقيع عليه في الجولة العاشرة التي عُقدت في العاصمة العمانية "مسقط"، وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف.
وأشار إلى أن الاتفاق، أقر أن يفرج الحوثيون عن ١٢٠٠ محتجز على رأسهم الأستاذ "محمد قحطان" وسبعة محتجزين من الأشقاء السعوديين (فيهم طيّاران)، وعشرون محتجزاً سودانياً، فيما تفرج الحكومة عن ١٧٠٠ محتجز.
البيان، أوضح أن الفريق المفاوض تحمّل كامل المسؤولية، وعمل بجدية كاملة والتزام تام، من أجل تحقيق الإفراج عن آلاف المحتجزين دون استثناء أو انتقائية، مستندًا في ذلك إلى التوجيهات الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي، والتي شددت بوضوح على الإفراج الكُلّي.
وفي الوقت الذي طمأن فيه ذوي المختطفين بالعمل على تعجيل آليات التنفيذ وفق ما تم الاتفاق عليه، ثمن البيان دور سلطنة عُمان لاحتضانها هذه المشاورات، وجهود وحضور الأشقاء في السعودية ودورهم المحوري المتعلق بالملف الإنساني.
كما ثمن كذلك دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والعاملين معه، وسعيهم الحثيث في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودورهم الإنساني العظيم والمعهود في هذا الملف.
وأشار الوفد الحكومي في بيانه إلى التزامه الكامل أمام ذوي المحتجزين والمختطفين بالإفراج عنهم جميعًا، لافتاً إلى أنه خلال هذا الاجتماع، رُسمت الرؤية للإفراج عن كافة المحتجزين والمختطفين على ذمّة أحداث الحرب، بمشيئة الله تعالى، بما في ذلك رفات وجثامين قتلى الحرب.
في السياق، أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن أطراف النزاع اختتمت، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً استمر 11 يوماً في سلطنة عُمان، جرى خلاله الاتفاق على مرحلة جديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف على خلفية النزاع.
مكتب المبعوث في بيان له، قال إن الاجتماع عُقد في إطار عمل اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، برئاسة مشتركة بين مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولف إلة أن الاجتماع هو العاشر للجنة التي أُنشئت بموجب اتفاقية ستوكهولم لدعم الأطراف في الوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن جميع المحتجزين المرتبطين بالنزاع.
من جهته رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بنتائج الاجتماع، مؤكداً الأهمية الإنسانية لإحراز تقدم في ملف الإفراج عن المحتجزين. وأعرب عن تقديره لسلطنة عُمان على استضافتها ودعمها المتواصل لجهود الوساطة.
وقال "إن التوصل إلى اتفاق حول مرحلة أخرى من الإفراج عن المحتجزين على خلفية النزاع خطوة إيجابية وهامة، من شأنها أن تُسهم في التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن"، مضيفاً أن "التنفيذ الفعّال للاتفاق سيتطلب استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، ودعماً إقليمياً منسقاً، وبذل جهود متواصلة للبناء على هذا التقدم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news