حذّرت منظمة أوكسفام الدولية، اليوم الاثنين، من كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 1.3 مليون إنسان يواجهون فصل الشتاء بلا مأوى آمن، في ظل دمار واسع وحصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المنظمة، في بيان نشرته على منصة “إكس”، إلى أن مستويات الجوع في غزة ما تزال مروّعة ويمكن تجنبها، لولا القيود المتعمدة التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وأكدت أوكسفام أن “الحكومة الإسرائيلية” تواصل منع وصول الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الخيام، ومستلزمات الفراش، والمصابيح الشمسية، تاركة مئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن يواجهون البرد القارس في العراء، في مشهد يجسّد جريمة عقاب جماعي مكتملة الأركان.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، وبغطاء ودعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة جماعية وحصارًا وتجويعًا ممنهجًا بحق سكان قطاع غزة، أسفرت – بحسب إحصاءات غير نهائية – عن استشهاد 70,937 مدنيًا فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,192 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، عقب حرب إبادة استمرت عامين متواصلين، إلا أن الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بشكل يومي، ويمنع دخول الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني، وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news