شن نائب وزير الخارجية اليمني، السفير مصطفى النعمان، هجوماً حاداً على التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واصفاً إياها بالتمرد الذي يُدار بـ "خفة ودون روية"، ومحذراً من أن اليمن يتجه نحو "نقطة اللاعودة" وتكرار السيناريو السوداني.
وكشف النعمان أن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي حاول التواصل مع الحكومة الأمريكية للحصول على اعتراف أو دعم لتحركاته الأخيرة، مؤكداً أن تلك المحاولات "لم تلقَ أي استجابة" من واشنطن.
واستغرب النعمان تحول الانتقالي من "شريك" يمتلك الكتلة الكبرى في الحكومة إلى "خصم" يعطل مؤسسات الدولة، مؤكداً أن تحركاته تضرب الشرعية في مقتل.
وأشار إلى أن بعض الوزراء المنتمين للانتقالي اتخذوا مواقفهم الأخيرة تحت ضغوط، مما أدى إلى شلل في عمل المنظمات الدولية بجنوب اليمن.
وحذر من أن الهدف الحالي قد يقود إلى إنشاء "دويلة صغيرة" معزولة تشبه "أرض الصومال"، مؤكداً أن الانتقالي لا يمثل كل الجنوب.
وحول موقف السعودية، وصف النعمان الموقف السعودي بأنه يتسم بـ "الصبر الطويل"، لكنه حذر من أن "غضب المملكة سيكون رده صعباً" إذا ما استمر تهديد الأمن الإقليمي.
وذكّر بأن وجود مليونَي يمني في السعودية يمثلون الرافد الأول للاقتصاد، وأن أي اضطراب يمس وحدة اليمن سيحول البلاد إلى بؤرة قلق للمنطقة بأكملها.
ورأى النعمان تشابهاً خطيراً بين ما يحدث في جنوب اليمن حالياً وما يحدث في السودان من صراع بين القوى المسلحة التي كانت جزءاً من السلطة، محذراً من تحول المناطق المحررة إلى ساحة مواجهة مفتوحة تنهي حلم استعادة الدولة.
وتأتي تصريحات النعمان لتعزز القلق من "تفكك الكتلة الشرعية"، حيث شدد على أن جهات الدولة الرسمية هي "الوحيدة المخولة بمكافحة الإرهاب"، مطالباً الانتقالي بالعودة إلى طاولة الحوار قبل فوات الأوان وضياع المكاسب التي تحققت بدعم التحالف العربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news