شهدت مدينة عدن، اليوم الاحد، تجمعًا جماهيريًا واسعًا لأبناء منطقة يافع، وصف بأنه الأكبر من نوعه خلال السنوات الأخيرة، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
ووثّقت عدسات الكاميرات حشودًا غفيرة امتلأت بها الساحات، في مشهد عكسته الصور الواقعية دون حاجة لأي تدخل تقني، ما دفع نشطاء إلى التحذير من محاولات التلاعب بالصور عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن "الواقع بحد ذاته كان أقوى من أي تزويق رقمي".
وتأتي هذه التظاهرة الجماهيرية في وقت تزداد فيه المطالبات الشعبية برفض سياسات "المليشيات الانتقالية"، التي يتهمها كثيرون بأنها تعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي باسم "الهوية"، بينما يرى آخرون أنها تعمّق الفجوة بين مكونات الجنوب بدلًا من توحيد مطالبه.
ووفق ما نقله إعلام "الانتقالي"، فقد سعى الحشد إلى إظهار "القوة الشعبية" لدعم مواقفه السياسية، إلا أن المشهد أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة العلاقة بين تلك التحركات الجماهيرية والمصالح التي تُدار خلف الكواليس، خاصة في ظل غياب أي رؤية وطنية واضحة تُلبي طموحات شرائح المجتمع الجنوبي المختلفة.
فهل يمثل هذا الحشد بداية تصحيح مسار، أم أنه مجرد أداة تُستخدم في صراعات داخلية بين فصائل لا تمثّل غير نفسها؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news