أعلنت أجهزة الشرطة في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، الأحد 21 ديسمبر/ كانون الأول، وصول موجة جديدة من المهاجرين الأفارقة إلى ساحل العين بمديرية رضوم، بلغ عددهم 180 مهاجرًا أفريقيًا، في إطار استمرار تدفق المهاجرين إلى اليمن بطرق غير شرعية.
وأوضحت شرطة شبوة في بيان نشرته الإعلام الأمني، اطلع عليه "بران برس"، أن جميع المهاجرين الواصلين يحملون الجنسية الإثيوبية، وقد وصلوا على متن قارب تهريب يُدعى "الجزيرة"، قادمًا من منطقة القرن الأفريقي، ويقوده أربعة بحارة من الجنسية الصومالية.
وأشارت أجهزة شرطة شبوة إلى أنها تتخذ مختلف الإجراءات اللازمة للتعامل مع عمليات التسلل والتدفق الأفريقي نحو المحافظة، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار، والحد من الانعكاسات السلبية والمخاطر الأمنية المصاحبة لموجات الهجرة غير المشروعة.
ورغم الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، إلا أنه يُعد منذ سنوات بوابة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، ما يشكل عبئًا إضافيًا على اليمن الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب تقارير صادرة عن المركز الأمريكي للعدالة، فإن اليمن شهد تدفقات بشرية متزايدة خلال الأعوام الماضية، إذ سُجِّل دخول 77 ألف مهاجر في عام 2022، و97 ألفًا في 2023، و81,342 مهاجرًا في 2024، في حين شهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام 2025م دخول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن بطرق غير قانونية.
وأوضح المركز في تقرير له، اطلع عليه "بران برس"، أن المهاجرين الإثيوبيين يشكّلون 89% من إجمالي المهاجرين عبر اليمن، مقابل 11% للصوماليين، مع تسجيل 585 حالة وفاة غرقًا خلال عام 2024 وحده أثناء العبور.
كما وثّق المركز 661 انتهاكًا حقوقيًا خلال الفترة بين 2023 و2025، شملت الحرمان من المساعدات، وسوء المعاملة، والاختطاف، والاعتقال التعسفي، والاعتداء الجسدي، والاستغلال، والتعذيب، والتجنيد القسري، إضافة إلى حالات وفاة جوعًا والقتل المباشر.
وحمّل التقرير شبكات التهريب مسؤولية 45% من هذه الانتهاكات، تليها جماعة الحوثي بنسبة 35%، ثم أطراف أخرى، بما فيها قوات محلية وعوامل مرتبطة بالنزاع المسلح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news