سجّل المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) تدفّق ما يقارب 37 ألف مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ومخاطر متصاعدة.
وأوضح المركز، في تقرير حقوقي حديث حمل عنوان «الهروب إلى الموت»، أنه رصد 661 حالة انتهاك بحق المهاجرين خلال الفترة الممتدة من 2023 حتى 2025، تنوّعت بين الحرمان من المساعدات الإنسانية، وسوء المعاملة، والاختطاف، والاحتجاز التعسفي، والاعتداءات الجسدية، والاستغلال والتعذيب، إضافة إلى الاغتصاب والتجنيد القسري، وصولًا إلى حالات وفاة نتيجة الجوع والقتل المباشر.
وبحسب التقرير، تتحمّل شبكات تهريب البشر النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات بنسبة 45%، تليها مليشيا الحوثي بنسبة 35%، فيما تعود النسبة المتبقية إلى أطراف أخرى، من بينها قوات محلية وعناصر مرتبطة بالنزاع المسلح.
وحذّر التقرير من التداعيات الخطيرة لتراجع المساعدات الدولية، الذي أسهم في تفاقم الظروف المعيشية للمهاجرين، ودفع ببعض النساء والفتيات إلى الوقوع في الاستغلال الجنسي القسري مقابل الغذاء أو المأوى. كما أشار إلى أن المهاجرين الإثيوبيين يشكّلون نحو 89% من إجمالي المهاجرين العابرين عبر اليمن، مقابل 11% من الصوماليين.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة شبكات الاتجار بالبشر، وتفعيل مسارات قانونية وآليات حماية فاعلة للمهاجرين، مطالبًا في الوقت ذاته مليشيا الحوثي بوقف تجنيد المهاجرين وإنهاء احتجازهم في مرافق لا تستوفي المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news