أعربت الصحفية والإعلامية فاطمة باعباد عن أسفها البالغ واستيائها من غياب التمثيل العادل واللائق لمحافظة لحج في "مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث"، واصفةً ما حدث بأنه "غصة" تعكس حجم الإهمال الذي تتعرض له المحافظة التي تُعد أساس الثقافة ومنبع التراث في المحافظات.
وأكدت باعباد أن لحج، برغم غناها الثقافي ومكانتها التاريخية، غُيبت عن تقديم صورتها الحقيقية التي كان يمكن إبرازها بأبسط الإمكانيات.
وأشارت إلى أن المحافظة تمتلك موروثاً فريداً كان كفيلاً بخطف الأنظار، بدءاً من الزفات اللحجية الأصيلة بأصوات الشباب والأطفال، وصولاً إلى الرقصات التقليدية واستعراض الفرق الفنية القديمة التي تمثل "زمن لحج الجميل".
واستعرضت الصحفية في منشور مؤثر ملامح الهوية اللحجية التي افتقدها المهرجان، قائلة: "كان بإمكان لحج أن تتميز بكشك للحلوى اللحجية يعرض الرطب والقرمش والمضروب وحلوى العند القباطي، وبمفارش (اليزوك) التي تنبعث منها روائح الفل والخوع والكاذي والمشموم، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والمنتجات الزراعية ومشتقات الألبان الطبيعية التي لا شبيه لها".
ولم يخلُ حديث باعباد من النقد السياسي والخدمي، حيث ربطت بين سوء التمثيل الثقافي والواقع المعيشي المتردي في المحافظة، مشيرة بمرارة إلى معاناة المواطنين مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ قرابة شهرين. وتساءلت باعباد بتهكم: "إن كان لا يوجد من يرحم المواطنين في الخدمات الأساسية، فهل نتوقع أن تنهض المحافظة وتتمثل بشكل بارز في مهرجان ثقافي؟".
وفي ختام حديثها، وجهت الصحفية فاطمة باعباد التحية لكل من شارك في المهرجان بجهد ذاتي وتطوعي، معبرة عن تقديرها العالي للشخصيات الناجحة التي رفضت تولي مناصب في السلطة مالم تكن قادرة على إعطاء المنصب حقه وخدمة أبناء المحافظة بصدق.
من جانب آخر ، قال الناشط ابن لحج حافل عبدالله " معنا مسؤولين فشلة وهذه هي النتيجة تدمير الثقافة والتاريخ في لحج" وهو ما أكده الاعلامي أحمد السويدي "مافيش حل للحج لتعود لمكانتها غير إتاحة الفرص للشباب لقيادة مؤسساتها الرسمية" فيما تأسف المواطن عبدالمجيب مثنى "أمر مؤسف جدا أن تُهمَل محافظة زاخرة بالتراث، من المشاركة العادلة في مهرجان يخص التراث! ...
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news