تحشيد عسكري حوثي في مرتفعات السياني بإب مع استحداث منصات صواريخ ومعسكرات محصنة
كشفت مصادر محلية مطلعة عن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تعزيز وجودها العسكري في مرتفعات مديرية السياني جنوبي محافظة إب، عبر استحداث مواقع ومعسكرات محصّنة تشتمل على منصات إطلاق صواريخ، في تصعيد لافت وسط مخاوف السكان من تحول المناطق الجبلية إلى قواعد قتالية تهدد السلامة العامة.
وأفادت المصادر بأن الجماعة أقامت منصة صواريخ جديدة داخل معسكر مستحدث على قمة جبل المهلالة بمنطقة النقيلين، لتكون الثانية من نوعها في المرتفعات خلال فترة قصيرة، بعد الكشف عن منصة مماثلة في جبل جليلة قبل أسابيع.
وقالت المصادر إن الحوثيين شقّوا طريقاً جبلياً وعرًا منذ عدة أشهر تحت ذرائع تحسين الاتصالات، قبل أن يتم تحويل الموقع إلى معسكر عسكري محصّن مجهّز بمنصة صاروخية وتقييد حركة السكان باتجاهه، فيما تولّى عناصر حوثيون من محافظات شمالية إدارة المنشآت العسكرية.
وأشارت إلى أن حركة التشييد هذه تأتي ضمن تحصينات واسعة تقوم بها المليشيا في عدة سلاسل جبلية مطلة على الخط الرئيسي بين إب وتعز، في إطار ما تُظهره جماعة الحوثي من سعي لعسكرة المناطق الاستراتيجية في ظل استمرار الحرب في اليمن.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي علي بن علي النوعة، المعيّن وكيلاً لمحافظة إب، أشرف على شق طريق عسكري جديد في جبل نجد الحديدي بين السياني وذي السفال، لتحويله إلى خط إمداد يخدم مواقع الجماعة وتحركاتها العسكرية في المنطقة.
وتعكس هذه التحركات، بحسب مراقبين محليين وحقوقيين، تصعيدًا في انتشار الحوثيين في المرتفعات الجبلية ذات الكثافة السكانية، مما يزيد من خطر وقوع المدنيين في مرمى الصواريخ والتحصينات العسكرية، ويعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام المناطق المدنية أهدافًا عسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news