كشف تقرير أممي حديث بأن ما يقرب من ثلث الأسر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شمالي اليمن تعاني من الجوع، نتيجة تراجع مصادر الدخل واستمرار توقف المساعدات الغذائية.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن 32 بالمئة من الأسر في مناطق سيطرة الحوثيين أفادت بمعاناتها من جوع متوسط إلى شديد خلال شهر نوفمبر 2025.
وأوضح التقرير أن هذه الأسر شهدت تدهورا غذائيا عند مستوى الأزمة أو أسوأ، وفق التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن أسرة واحدة من بين كل خمس أسر تعاني فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء، مصحوبة بارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد.
ونبه إلى أن حدة الجوع في مناطق الحوثيين لا تزال أعلى مقارنة بالمناطق الخاضعة لنفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، حيث أبلغت 25 بالمئة من الأسر هناك عن معاناتها من الجوع.
وبيّن التقرير أن استخدام استراتيجيات التكيف القاسية، بما في ذلك الاستغناء عن بعض الوجبات اليومية، كان أكثر انتشارا في مناطق الحوثيين بنسبة 66 بالمئة، مقابل 58 بالمئة في مناطق الحكومة.
وأضاف أن 49 بالمئة من الأسر في مناطق الحوثيين تلجأ إلى تقييد استهلاك الغذاء لدى البالغين لصالح الأطفال، مقارنة بنسبة 44 بالمئة في مناطق الحكومة.
وأرجع برنامج الغذاء العالمي تفاقم أزمة الجوع في مناطق سيطرة الحوثيين إلى استمرار تعليق المساعدات الغذائية لفترات طويلة، إلى جانب محدودية فرص كسب العيش، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المحتاجين مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news