هذه دبابتي!

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 48 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هذه دبابتي!

عندما انطلق الحراك الجنوبي (المنظم) في ٧ يوليو ٢٠٠٧م كان رواده الاوائل من جيل الآباء الذين تم استبعادهم بعد غزو الجنوب في ١٩٩٤م، وكان هذا الانطلاق هو الشرارة الأولى التي اوقدت الحراك السلمي الجنوبي في طول وعرض الجنوب العربي.

يوم ذاك لم تصل الرسالة الى المتربعون على كراسي السلطة في صنعاء كما لم تصلها الرسائل السابقة ليوم ٧ يوليو ٢٠٠٧م وكان القمع هو الحل الذي رأته السلطة في ذلكم الحين، كانوا يستخدمون الآلة العسكرية لجيش وامن تقوم عقيدته العسكرية على ان المواطن هو العدو، وكان الحراك السلمي يتصاعد والقمع يتصاعد وصل حد قتل المعتصمين والمتظاهرين.

ما كان يميز حراك تلك الأيام هو ان جله من كبار السن ممن تكثر محاذيرهم ويقل اندفاعهم، ويقال ان من لا يعلم وكثير المحاذير يلتقيان في (نقطة الجمود) فمن لا يعلم يتجمد لأنه لا يعلم، وكثير المحاذير تضعه محاذيره الكثيرة، هو الآخر، في حالة الجمود.

كان هناك عدد قليل من صغار السن (الشباب) في الحراك في سنواته الاولى ممن يندفعون بشكل اعنف من كبار السن ولهذا كان معظم شهداء الحراك السلمي من الشباب ممن كان يراهن عليهم نظام صنعاء بوصفهم جيل الوحدة.

اليوم تغير المشهد تماما واصبح الشباب هم من يتصدرون المشهد وابلغ شاهد على ذلك هي ساحات الاعتصام اليوم في عدن وعواصم محافظات الجنوب العربي فالصورة تحكي عن جيل آخر يتخلله بعض الكبار، ومن وسط هذا الجيل سيولد جيل آخر اكثر عنفوانا اذا لم تصل الرسالة، غصبا عنا وعن غيرنا، فهذه من سنن الحياة.

جيل الأبناء هم من استعادوا الجنوب الذي خسره الآباء وهم من قرروا التخلص من آخر ارث لغزو ١٩٩٤م المسمى المنطقة العسكرية الاولى في وادي حضرموت، تلك القوة الجامدة التي لم تحرك ساكنا في مواجهة الارهاب ولم تؤمن طريق السفر من والى المملكة العربية السعودية من التقطعات التي طالت الابرياء من الجنوب ومن الشمال وحتى من الاشقاء الذين جاءوا لمساعدتنا، هذا بخلاف كون هذه المنطقة كانت تمثل ممر عبور للتهريب بكل انواعه.

عندما دخلت القوات الجنوبية الى مخازن السلاح في المنطقة العسكرية الاولى كان يصاحبهم بعضا من كبار السن من افراد الجيش الجنوبي قبل ان يتم حله بعد غزو ١٩٩٤م، وعندما دخلوا (هنجر الدبابات) هرول أحد أولئك الكبار باتجاه احدى الدبابات هرولة الحبيب لمحبوبته ومسح ماسورة مدفعها بكم قميصه، والشباب يلتفون حوله، ثم قال وعيناه تذرف دمعة (في حرب ١٩٩٤م كانت هذه دبابتي).

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 1276 قراءة 

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 1109 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 965 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 834 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 745 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 708 قراءة 

شخصية يمينية متطرفة بريطانية تتدخل في ملف اليمن وتروّج لانفصال الجنوب

بوابتي | 584 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 402 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 390 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 374 قراءة