في رسالة سياسية اتسمت بالوضوح والمكاشفة، وجه رئيس تحرير صحيفة "الأمناء" الأستاذ عدنان الأعجم خطاباً هاماً إلى قيادة المملكة العربية السعودية، أكد فيه على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجنوب والرياض باعتبارها عاصمة القرار العربي، مشدداً في الوقت ذاته على أن مطلب استعادة الدولة الجنوبية هو "حق مستحق" كفلته القوانين الدولية والإنسانية بعد أن أجمع الجميع على أن "الوحدة" قد انتهت عملياً.
وأوضح الأعجم في منشوره الذي رصده محرر "صوت العاصمة"، أن القوات الجنوبية أثبتت بالدليل القاطع أنها الحليف الصادق والوحيد على الأرض في مواجهة المشروع الإيراني، محذراً الأشقاء في المملكة من ممارسات أطراف أدمنت "الخيانة" وتبادل الأدوار، حيث كشفت السنوات الماضية تورط تلك القوى في التآمر على التحالف والتخادم العلني مع الحوثيين وتحولهم إلى "تجار حروب" يقتاتون من أوجاع الشعب.
واستطرد الأعجم في تحليله مشيراً إلى أن حالة "العويل والصراخ" التي تضج بها قنوات ومنصات حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، ليست حباً في المملكة أو حرصاً على مصالحها، بل هي نتاج صدمة وصول القوات الجنوبية إلى حضرموت والمهرة، وهو التحرك الذي قطع "الشريان الرئوي" الذي كانت تعتمد عليه تلك القوى لعمليات التهريب والتجارة المشبوهة، مؤكداً أن تسليم المعسكرات وتوحيد الخطاب الإعلامي ضد التحالف العربي هما أكبر دليل على هذا التخادم المفضوح.
واختتم الأعجم تصريحه بمطالبة الأشقاء في المملكة بضرورة التفهم والتعاطي مع تطلعات الشعب الجنوبي، واصفاً العلاقة بين الطرفين بأنها علاقة "الجسد الواحد"، ومنوهاً إلى أن محاولات خصوم الجنوب لخلط الأوراق عبر الادعاء بأن ما يحدث هو "مؤامرة" لإدخال قوات درع الوطن، ليس إلا محاولة يائسة للتغطية على خسائرهم الميدانية والاقتصادية، مؤكداً أن الجنوب سيظل الشريك الأوفى ضمن المشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news