الحوثيون يحوّلون مركزًا لتحفيظ القرآن في إب إلى ثكنة عسكرية ويطردون الطلاب
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق المجتمع والتعليم والدين، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على اقتحام مسجد ومركز الفرقان للقرآن الكريم في منطقة محطب بمديرية السياني بمحافظة إب، ونشرت عشرات المسلحين داخله، قبل أن تُقدم على طرد الطلاب والطالبات بالقوة، تمهيدًا لتحويله إلى معسكر عسكري تابع لها.
وأكدت مصادر محلية أن المليشيا لم تكتفِ بانتهاك حرمة بيوت الله، بل ضربت عرض الحائط برسالة القرآن والتعليم، في مشهد يعكس طبيعة المشروع الحوثي القائم على عسكرة كل شيء، حتى المساجد ومراكز تحفيظ كتاب الله، وتحويلها إلى أدوات حرب وخنادق صراع.
وتأتي هذه الخطوة الخطيرة في سياق تصعيد عسكري متواصل تشهده مديرية السياني، الواقعة على الحدود مع محافظة تعز، حيث كثّفت المليشيا خلال الأسابيع الماضية من أعمال الاستحداثات والتحصينات العسكرية، مهددة أمن السكان، ومعرّضة المنطقة لمخاطر المواجهات.
ويرى مراقبون أن استهداف المليشيا للمراكز التعليمية والدينية يكشف بوضوح عداءها للعلم والمعرفة، وسعيها الممنهج لتجهيل المجتمع، وفرض مشروعها الطائفي بالقوة، غير آبهة بمستقبل الأطفال والشباب ولا بحرمة المساجد.
وتؤكد هذه الجريمة، كسابقاتها، أن مليشيا الحوثي لا تمثل الدين ولا القيم، بل تستخدمه غطاءً لتمرير أجندتها العسكرية، في وقت يواصل فيه المدنيون دفع ثمن هذا العبث والانتهاك الممنهج لكل ما هو إنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news