طالبت 35 منظمة حقوقية، الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2025م، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعضو المجلس، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، بالإفراج الفوري عن الصحفي "ناصح شاكر"، المخفي قسرًا في عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن) منذ أكثر من عامين دون محاكمة.
وقالت المنظمات، في بيان مشترك اطلع عليه "بران برس"، إن "الصحفي شاكر" تعرّض للإخفاء القسري منذ نوفمبر 2023، عقب سفره من صنعاء إلى عدن استعدادًا للمشاركة في دورة تدريبية ببيروت نظّمتها مؤسسة سمير قصير، قبل أن ينقطع الاتصال به، حيث رفضت السلطات الأمنية في عدن الكشف عن مكان احتجازه رغم الاستفسارات المتكررة.
وبحسب البيان، أفاد أحد المفرج عنهم في فبراير 2025 أسرةَ شاكر بأنه كان محتجزًا في معسكر لواء النصر التابع لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في عدن، ويُستخدم كمركز احتجاز غير رسمي، قبل نقله لاحقًا إلى سجن بئر أحمد.
وأضاف أن شاكر يُحاكم أمام نيابة الاستئناف الجزائية المتخصصة في عدن بتهم تتعلق بـ"استغلال صفته كصحفي ونشر أخبار كاذبة والتحريض ضد النظام العام والإضرار بالمصلحة الوطنية، وتقديم دعم إعلامي لجماعة الحوثي".
وأكدت المنظمات أن هذه الاتهامات تتناقض مع السجل المهني المعروف للصحفي ناصح شاكر، والمعايير الصارمة لمؤسسات إعلامية دولية مرموقة تعاون معها، من بينها "صوت أمريكا" و"المونيتور" و"العربي الجديد" و"ميدل إيست آي" و"الجزيرة الإنجليزية"، إلى جانب تقديمه تحليلات لشبكة CNN ونشر أعماله في منصات بحثية أمريكية.
واعتبر البيان أن استمرار احتجاز شاكر وغياب الشفافية بشأن ظروف اعتقاله يمثلان انتهاكًا لالتزامات اليمن بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويقوّضان الثقة بمؤسسات الدولة، داعيًا إلى إنهاء ممارسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وضمان حرية العمل الصحفي.
وطالبت المنظمات بالإفراج الفوري عن شاكر وكافة الصحفيين المحتجزين تعسفيًا، وضمان حصوله على الرعاية الطبية والتواصل مع أسرته ومحاميه، والتأكيد على حق الصحفيين في العمل بحرية ودون تهديد.
كما دعت المنظمات إلى إنهاء استخدام مراكز الاعتقال غير الرسمية، ووقف الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وضمان أن تتم جميع عمليات الاحتجاز وفقًا للقانون اليمني والمعايير الدولية.
وختم البيان بالتأكيد على أن الإفراج عن ناصح شاكر بات ضرورة ملحّة، في ظل الدور المحوري الذي يضطلع به الصحفيون المستقلون في نقل الحقائق للرأي العام المحلي والدولي، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news