عدن | خاص
تواجه انطلاقة منافسات كرة القدم اليمنية تحديات ميدانية جسيمة، عقب سلسلة من الإجراءات الأمنية التي استهدفت حافلات الأندية الرياضية في مداخل ومخارج العاصمة المؤقتة عدن. وحسب مصادر ميدانية متطابقة، فقد تعرضت بعثات أندية (أهلي تعز، تضامن شبوة، العين أبين، وسد مأرب) لعمليات احتجاز ومنع من المرور من قبل قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
أهلي تعز.. معاناة في “الفرشة”
أكد المنسق الإعلامي لنادي أهلي تعز، شكري الحذيفي، أن بعثة النادي لا تزال ممنوعة من دخول مدينة عدن منذ فجر اليوم. وأوضح الحذيفي أن الفريق احتُجز في “نقطة الحديد”، مما اضطر اللاعبين والجهاز الفني لافتراش الأرض في منطقة “الفرشة” لساعات طويلة دون وجود بوادر للحل حتى اللحظة، وسط ظروف قاسية تؤثر بشكل مباشر على جاهزية اللاعبين البدنية والنفسية.
أزمة أندية مأرب وشبوة وأبين
وفي سياق متصل، شهدت “نقطة العلم” (المدخل الشرقي لعدن) احتجاز بعثتي تضامن شبوة وعين أبين لعدة ساعات. وبينما سُمح للتضامن بالدخول لاحقاً والاستقرار في أحد فنادق عدن، صدرت توجيهات بمنعهم من مغادرة المدينة باتجاه محافظة تعز للمشاركة في “تجمع تعز” لدوري الدرجة الثانية. وفي مخرج المدينة باتجاه محافظة لحج، لا تزال بعثة سد مأرب محتجزة في “نقطة الرباط” دون إيضاحات رسمية حول أسباب المنع.
تصريح رسمي: الاتحاد اليمني يضع الجميع أمام مسؤولياتهم
وفي تعليقه على هذه الأحداث، صرح الأمين العام المساعد للاتحاد اليمني لكرة القدم، الأستاذ فؤاد قاسم البرطي، مؤكداً أن الواقع المعقد في اليمن يفرض تحديات تفوق قدرة الاتحاد وحده.
صرح البرطي قائلاً: “لطالما أكدنا أن الواقع الداخلي أكثر تعقيداً مما يبدو، وحين أعلن الاتحاد رسمياً عودة الدوري وحدد الملاعب، بدأت التحديات الحقيقية تظهر. إن منع واحتجاز أندية كأهلي تعز وتضامن شبوة والسد مأرب في النقاط العسكرية يثير تساؤلات جوهرية: ماذا لو تكررت هذه الحالات غداً؟”
وأضاف: “هذه الوقائع تؤثر سلباً على استقرار الفرق والحالة النفسية للاعبين، وتقلق أولياء أمورهم على سلامتهم. نجاح الدوري ليس مجرد إعلان انطلاق، بل هو توفير بيئة آمنة تضمن تنقل الفرق بسلاسة، وهذا يتطلب تعاون جميع الجهات المعنية وليس الاتحاد بمفرده. أمنيتنا أن تُؤخذ هذه المعطيات بجدية لضمان سير البطولة وتحقيق أهدافها الرياضية والوطنية.”
تضع هذه التطورات الجهات المنظمة والأمنية أمام اختبار حقيقي لضمان استمرارية النشاط الرياضي بعيداً عن التجاذبات السياسية والعسكرية، في ظل مطالبات واسعة بضرورة تحييد الرياضة وتأمين سلامة الرياضيين.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news