من كلماته إلى أفعاله .. الزعيم علي عبدالله صالح ودعمه الدائم لفلسطين
في خضم الحروب السياسية والإعلامية التي تحاول بعض الأطراف، مثل مليشيا الحوثي الإرهابية ،وكيل إيران، استغلالها لتشويه الحقائق وتزوير التاريخ، يظلّ الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رمزًا حقيقيًا للثبات الوطني والمواقف القوية التي لا تتأثر بالتحريف أو التلاعب.
فحتى في محاولاتهم البائسة لاستهدافه، تجد مليشيا الحوثي نفسها أمام ارتدادٍ عكسي يكشف بوضوح مواقف الزعيم القوية من القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.
مؤخرًا، حاولت العصابة الحوثية النيل من الزعيم صالح، لكنه سرعان ما تحوّل إلى مادة فخر وزهو، حيث عرض مواقف الزعيم من القضية الفلسطينية في أسمى صورها. وليس هذا فحسب، بل أظهرت تلك المشاهد الثابتة والصادقة كيف أن صالح كان دائمًا في قلب المعركة السياسية والدبلوماسية لدعم الفلسطينيين، لا من باب الاستعراض، بل من باب المبدئية والصدق العروبي الذي لا يتزعزع.
مواقف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح من القضية الفلسطينية لم تكن مجرد تصريحات، بل كانت مواقف ثابتة على الأرض، تجلّت في دعمه المتواصل لفلسطين في المحافل الدولية واللقاءات الثنائية، حيث كان يصرّ في كل لقاءاته على دعم الفلسطينيين وحقهم في استعادة أراضيهم.
وفي هذا السياق، كان صالح يعقد اجتماعات مع القادة العرب والدوليين، ويضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، بل كان يذهب أبعد من ذلك، إذ قدّم المشورة السياسية لحركات المقاومة الفلسطينية، وكان له دور كبير في تعزيز العلاقة مع حركة حماس على وجه الخصوص.
وفي مارس من العام 2006، قال حينها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن الرئيس علي عبدالله صالح قدّم دعمًا ماديًا ومعنويًا وسياسيًا كبيرًا للحكومة الفلسطينية بقيادة حماس، مؤكدًا أن اليمن، حكومةً وشعبًا، كان دائمًا في صف القضية الفلسطينية.
وأكد مشعل أن لقاء وفد حركة حماس بالرئيس علي عبدالله صالح كان إيجابيًا، وأنهم وجدوا منه كل الدعم والترحاب، مضيفًا: “تشرفنا بلقاء الأخ الرئيس، واستمعنا إلى مشورته ونصائحه، وشعرنا بالارتياح للكرم الأصيل ولنخوة الشعب اليمني”، معتبرًا أن مواقف الرئيس اليمني تصبّ دائمًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
اليوم، وبعد مرور سنوات على استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، تظل مواقفه الوطنية في دعم القضية الفلسطينية منارة تضيء الطريق أمام الأجيال القادمة. ففي الوقت الذي حاولت فيه مليشيا الحوثي وغيرها من الأطراف تشويه صورة الزعيم صالح، كانت الحقيقة أكبر من أن تُغيَّب أو تُضلَّل، وأصبح واضحًا أن أي محاولات للنيل من تلك المواقف ليست سوى فشل ذريع للمحاولات الماكرة لتزوير التاريخ.
إن مواقف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح تجاه القضية الفلسطينية ستظل شاهدة على عروبته الحقيقية، ومبدئيته في دعم الحق الفلسطيني. فقد قدّم صالح نموذجًا حقيقيًا للقيادة العربية التي لا تتنكر لحقوق الشعوب، بل تسعى بكل جهد وعزم لتحقيق العدالة والمساواة. وبالرغم من كل محاولات التشويه، ستظل مواقفه ثابتة وصامدة في وجه كل محاولات التحريف والتزييف، وستبقى فلسطين حاضرة في قلب كل يمني أصيل.
ولم يكن الزعيم علي عبدالله صالح يقتصر على الكلام فحسب، بل كان دومًا يقديم الدعم العسكري والمادي لفلسطين. ففي لقائه مع قناة الجزيرة في يوليو 2003، أعلن الزعيم صالح بكل حسم استعداده لإرسال آلاف المقاتلين اليمنيين إلى فلسطين للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية. ولم يكن ذلك مجرد تصريح عابر، بل تجسيدًا لرؤية قومية حقيقية تتجاوز السياسة الدبلوماسية إلى الفعل الملموس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news