كشف الصحفي محمد عكاشة، في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، تابعته العين الثالثة، عن ما وصفه بخلفيات خطيرة وراء قرار منع تراخيص السفن، مؤكدًا أن ما جرى لا يمت بصلة للمملكة العربية السعودية، بل تقف خلفه – حسب تعبيره – “شلة وعصابة مارقة” تستهدف الجنوب في لقمة عيشه وخدماته.
وأشار عكاشة إلى أن موقع “شبوة برس” أورد خبرًا يفيد بأن قرار منع تراخيص السفن جاء عبر رشاد العليمي ومجموعته، ضمن سياسة ممنهجة لمحاربة الجنوب بالخدمات والمرتبات، على غرار ما حدث سابقًا مع تعطيل حركة الطيران في مطار عدن، قبل أن تعود الحركة لاحقًا.
وأضاف أن هذه المجموعة هي نفسها التي روّجت مزاعم بأن السعودية هي من منعت دخول السفن إلى الميناء، معتبرًا أن الزج باسم المملكة في مثل هذه القرارات يسيء لسمعتها الدولية، ويُظهرها – زورًا – كطرف يعاقب الشعب، وهو ما لا ينسجم مع مكانتها ودورها الإقليمي.
واتهم عكاشة ما أسماها بـ”العصابة” بالوقوف خلف قطع المرتبات وتعطيل الخدمات، وفي الوقت ذاته إدارة شبكات تهريب السلاح والمخدرات عبر سواحل المهرة والمنافذ مع سلطنة عُمان، وصولًا إلى صنعاء وصعدة، مشيرًا إلى أن المتباكين اليوم على منع التراخيص هم أنفسهم المستفيدون من خطوط التهريب وشفط الثروات.
وأوضح أن المشكلة، من وجهة نظره، تكمن في ثقة السعودية ببعض هذه الأطراف، ظنًا منها أنهم رجال دولة يعملون لخدمة الشعب، داعيًا المملكة ودول الرباعية إلى قطع الطريق أمام هذه “العصابة الإجرامية” التي – بحسب وصفه – تشكل عبئًا سياسيًا وأمنيًا وأخلاقيًا.
وختم عكاشة منشوره بالتأكيد على أن ما يحدث يمثل آخر محاولات الحرب لتركيع الجنوبيين، محذرًا من أن العقلية التي تحكم هذه الممارسات هي “عقلية إمامية”، تستحضر أساليب العقاب الجماعي، لكنها – على حد قوله – فقدت اليوم كل أدوات القوة والنفوذ، ولم يتبقَّ لها سوى “مكاتب خارجية وأختام وأوراق”، سرعان ما ستنقلب تداعياتها عليها أمام الرأي العام المحلي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news