هزّت جريمة قتل مروعة ريف محافظة الضالع، جنوب اليمن، بعدما أقدم شاب على إنهاء حياة آخر بإطلاق النار عليه، في حادث أرجعته مصادر أمنية لخلاف عابر بين الطرفين، لكنه كشف من جديد عن التوترات الأمنية الكامنة في بعض المناطق.
وبحسب معطيات أولية نقلت عن مصادر موثوقة في الشرطة، ألقت قوات الأمن القبض على المتهم الموصوف بـ(ص.م.ص.ح)، البالغ من العمر 28 عاماً، بعد عمليات تتبع وتطويق دقيقة لتحركاته. وتمكنت القوات من اعتقاله قبل أن يتمكن من الفرار من وجه العدالة.
وكان المتهم قد أطلق النار على المجني عليه (م.ع.م.م)، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي كان يقطن نفس المنطقة، ما أرداه قتيلاً في الحال، ليرتطم جسده الطري بتراب المدينة الهادئة، تاركاً خلفه صدمة وحزناً في أوساط عائلته وأهالي منطقته.
وكشفت التحقيقات الأولية أن وراء هذه الجريمة البشعة خلافاً آنياً نشب بين الشابين، على خلفية لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
ومع ذلك، سرعان ما تصاعد الخلاف البسيط ليصل إلى حد استخدام السلاح الناري وإنهاء حياة أحد الطرفين في لحظة غضب عابرة، لتتحول مشادة كلامية إلى جريمة قتل لا تغتفر.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد على خطورة انتشار الأسلحة النارية في أيدي الأفراد، وكيف أن الخلافات الصغيرة يمكن أن تتحول إلى كوارس إنسانية في غمضة عين.
وأكدت المصادر الأمنية على أن القانون سيأخذ مجراه بحق الجاني، الذي سيتم تقديمه للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات ومحاكمته، ليكون عبرة لغيره ممن يفكرون في أخذ القانون بأيديهم.
فيما لا يزال المجني عليه يلقى جثمانه في مستودع الموتى، يواجه المتهم الآن تحقيقات جادة ستقذف به إلى قفص الاتهام، بينما تنتظر عائلة الضحية فصل القضاء في هذه الجريمة النكراء التي أطفأت بريئاً في مقتبل العمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news