شهدت محافظة صنعاء، واقعة خطيرة حيث أقدمت عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية على اقتحام منزل الإعلامية عليا المهيال واختطافها واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وتُعد هذه الحادثة هي عملية الاختطاف الثانية للمهيال خلال أقل من ثلاثة أشهر، ما يؤكد استهدافها الممنهج من قبل الميليشيات.
تفاصيل الحادثة
وأفادت مصادر محلية بأن عملية المداهمة والاختطاف جاءت بعد وقت قصير من نشر الإعلامية علياء المهيال تسجيلًا مصورًا تدافع فيه عن نفسها.
وكانت المهيال قد تعرضت لـ تهجم مباشر وتهديد بالسلاح من قبل مسلح تابع للميليشيا الحوثية، ودفاعها عن كرامتها وشرفها وثقته بالفيديو، ليكون الثمن هو اقتحام منزلها بالقوة واقتيادها عنوة دون سند قانوني أو توضيح رسمي من قبل الجهات الحوثية حول مكان أو سبب احتجازها.
غياب النخوة والغيرة.. صمتٌ يوازي جريمة الاختطاف
وفي مشهد صادم، أثار اختطاف المهيال تساؤلات مؤلمة حول حالة النخوة والغيرة المجتمعية في صنعاء حيث بات واضحاً حالة الرعب التي فرضتها الميليشيات، والتي شلّت قدرة أبناء المجتمع على التحرك أو حتى إصدار بيانات تنديد قوية.
ويؤكد حقوقيون أن هذا الصمت المطبق ليس مجرد خوف، بل هو غياب للنخوة أمام الاعتداء الصارخ على كرامة المرأة، مما دفع البعض لوصف المهيال بأنها "أرجل من كثير من الرجال الذين صمتوا"، فقد أصبحت المطالبة بالحق والدفاع عن النفس جريمة تستوجب الاختطاف في ظل سيطرة الميليشيا.
علياء المهيال مقابل الثأر في شبوة
ويبرز التناقض الصارخ في الاهتمامات بين أبناء المناطق الشمالية والجنوبية، ففي الوقت الذي تتصدر فيه قضايا الثأر بين القبائل في مناطق مثل شبوة الواجهة الإعلامية والاهتمام الاجتماعي الواسع، نجد صمتاً مريباً وتجاهلاً كاملاً لقضية اختطاف علياء المهيال من قلب صنعاء.
وتساءل ناشطون: هل دم الثأر أغلى من دم الحرية والكرامة والتعرض لشرف المرأة في عقر دارها؟ هل أصبحت النخوة تُستدعى فقط في قضايا محددة، بينما يتم التغاضي عن انتهاك حقوق إعلامية طالبت سابقاً بالعدالة بعد دهس طفلها (9 سنوات) من قبل قيادي حوثي؟ هذه الازدواجية في المعايير تخدم الميليشيات وتزيد من عزلة الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news