كريتر سكاي/خاص:
قدمت ولدي "عامر" بيدي، ومشينا لديار مراوح كنت أحس إن قلبي ينزف على كل خطوة، بس كنت أقول لنفسي: "يا علي، أنت تسوي الصح. أنت تسلم ولدك عشان تحمي ألف بيت."
يوم سلمته للشيوخ هناك، قلت لهم: "يا شيوخ، هذا ولدي، وهذه شريعتكم. حكموا بما يرضي الله والناس. والعهد بيننا *مصان."
"لكن ماحدث هو عين الغدر أعمى من الثأر"
يا حسرة! ما كل الناس تمشي على الشرف شفت الغضب بعيونهم خاصة "قاسم" أخو المقتول هذولا ما يبغون صلح ولا دية يبغون بس يشوفون الدم
قالوا: "الولد وصل إلينا! ما نبي تحكيم ولا نبي دية! نبي الثمن دم بدم!"
انهار كل شيء! الشيوخ اللي كانوا يتحاكون بالحكمة، صاروا ساكتين زي الحجر. العهد اللي سلمت ولدي لأجله، طار في الهواء زي الرماد.
نادوا علي، ما نادوني عشان أوقع الصلح. نادوني عشان أشوف المشهد اللي لو عشت ألف سنة ما أنساه.
جَرّوا ولدي "عامر" قدام عيني. كان مكبل، بس كانت عيونه ثابتة في عيني، كأنه يودعني ويطلب مني الغفران.
ما قدرت أتحرك. حاولت أصرخ، أمد يدي، لكن جسمي صار حجر من الصدمة وقبل ما أقدر حتى أفتح فمي، شفت "قاسم" تقدم. لا سيف شريف ولا شيء، خنجر غدر ما يليق حتى بالقتلة.
ذبحوا ولدي قدام عيني. الولد اللي سلمته أنا بيدي عشان الميثاق.
يا ويلي، هذا مو بس قتل لـ"عامر"، هذا قتل للشرف والعهد كله. حسيت إني أنا اللي مت. قتلوه، وكسروا عهدنا، وخلوني أنا أرجع لديار باحاج وجثة ولدي بيدي، ومعها قصة غدر ما تنتهي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news