آ
آ
انتقد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة ووزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي ما وصفه بـآ«مجاملة النخب اليمنيةآ» في الشأن العام، معتبراً أنها كانت سبباً رئيسياً في تراكم الأخطاء وتحولها إلى كوارث أوصلت البلاد إلى وضعها الراهن.
وقال المخلافي، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك رصده محرر موقع مأرب برس، إن مشكلة النخب اليمنية آ«في جوهرها أنها أدمنت المجاملة في قضايا الوطنآ»، مضيفاً أن المجاملة لم تعد تقتصر على الصمت عن الخطأ، بل تطورت إلى آ«التصويت له وتبريره والوقوف في صفه.
وأوضح أن كثيرين يلجأون، بعد وقوع الأزمات، إلى الادعاء بأنهم كانوا يتوقعون الكارثة، معتبراً أن آ«المعرفة المتأخرة لا تُعفي من المسؤولية ولا تُبرّئ من الذنبآ»، بحسب تعبيره.
وأشار المخلافي إلى أن البلاد آ«ضاعت من مجاملة إلى أخرى ومن صمت إلى صمتآ»، مؤكداً أنه لو اتخذت النخب في وقت مبكر مواقف أخلاقية وسياسية واضحة، خصوصاً تجاه آ«جرائم الحوثي وكل ما سبقها ومهّد لهاآ»، لما وصل اليمن إلى هذا آ«الدرك الخطيرآ».
وأضاف أن صمت بعض النخب لا يعود إلى الجهل، بل إلى المصالح أو الخشية من إغضاب أطراف معينة، ما أدى – على حد قوله – إلى آ«تأجيل الوطن والحقيقة والدولة فقط حتى لا يزعل أحدآ».
وأكد المخلافي أن آ«الأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمتآ»، مشدداً على أن الشجاعة في العمل العام تكمن في قول آ«لاآ» في اللحظة المناسبة، وليس في التبرير بعد وقوع الانهيار.
وفي سياق متصل، ذكّر المخلافي بتصريحات سابقة أدلى بها خلال اجتماع للرئيس اليمني الراحل عبدربه منصور هادي مع مستشاريه في يناير/كانون الثاني 2018، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال فيها إن آ«المجاملة والسكوت في صنعاء أوصلانا إلى ما نحن فيهآ»، محذراً آنذاك من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من الانحدار.
وختم المخلافي بالقول إن السنوات الماضية شهدت تغيرات كثيرة، لكن اليمن – بحسب وصفه – آ«لم تنتقل من سيئ إلى أفضل، بل من سيئ إلى أسوأآ»، مؤكداً أن السؤال حول مستقبل البلاد آ«لا يزال قائماً للجميع حتى اليومآ».
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news