علّق وزير الثقافة اليمني الأسبق والكاتب المعروف خالد الرويشان بسخرية لاذعة على اللقاء الذي جمع قائد المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بالوفد العسكري السعودي–الإماراتي، عقب وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، واصفًا المشهد بأنه تجسيد صارخ لطبيعة القرار السياسي في اليمن.
وقال الرويشان، في منشور أثار تفاعلاً واسعًا، إن الزبيدي أخفى علم الانفصال خلف الباب قبل وصول الوفد السعودي، وجلس منتظرًا بابتسامة وهدوء مصطنع، في مشهد شبّهه بأداء الفنان فؤاد المهندس في مسرحية «السكرتير الفني»، في إشارة إلى المبالغة في التمثيل والطاعة.
وأضاف الرويشان أن الزبيدي استجاب فورًا لطلب الوفد بعدم وجود علم الانفصال أثناء اللقاء، لكنه في المقابل لم يرفع علم الجمهورية اليمنية أيضًا، معتبرًا ذلك دليلاً على فهم دقيق لما وصفه بـ«رغبة المدير»، في إشارة إلى الجهة صاحبة القرار.
وانتقد الرويشان الواقع السياسي اليمني بقوله إن البلاد بأكملها تحولت، نتيجة هذه السياسات، إلى «كتلة لحم خامدة» جاهزة للتقطيع، لا تتسع حتى لكرسي، بل أُلقي بها على الأرض، في توصيف حاد لحالة الانهيار وفقدان السيادة.
واعتبر الرويشان أن الواقعة تؤكد، بحسب تعبيره، أن القرار الحقيقي في اليمن بيد السعودية، وهي من تحدد متى يُرفع العلم ومتى يُنزل، وما يُسمح به وما يُمنع، وهو ما يعكس طبيعة العلاقة غير المتكافئة في المشهد السياسي الراهن.
ورغم حدّة الانتقاد، ختم الرويشان تعليقه بنبرة تفاؤل مشوبة بالسخرية، قائلاً إنه سيتفاءل عكس كل التوقعات، مستشهدًا بمثل قبلي مفاده: «ما دامت في لحية رجال فالأمور لا خير»، في إشارة إلى أن ما يجري قد يحمل مفاجآت غير محسوبة.
طرافة الزبيدي وظرافته!
أخبأ علَم الانفصال وراء الباب
وجلَس في انتظار الوفد العسكري السعودي!
جلس ساكناً مبتسماً بريئاً يرمش بعينيه مثل فؤاد المهندس في مسرحية السكرتير الفني!
وكما أقول لكم دائماً:
السياسي اليمني ولد مطيع ومؤدَّب وكما يريد المدير!
قال له الوفد السعودي لن نقابلك…
December 12, 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news