أفادت مصادر ميدانية مساء اليوم الجمعة، عن اندلاع اشتباكات عنيفة ومتبادلة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات جماعة الحوثي المسلحة، في جبهات مديرية قدس التابعة لمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت في موقعي "عمقان" و"الكدرة" الاستراتيجيين، وذلك على خلفية محاولة تقدم وتسلل قامت بها الميليشيا الحوثية، مستغلةً في ذلك الأجواء الغائمة والانخفاض في مدى الرؤية لتنفيذ هجوم عسكري مفاجئ.
تفاصيل محاولة التسلل
وبحسب شهادات من الميدان، حاولت عناصر تابعة للحوثيين التسلل بهدوء نحو مجموعة من التلال والجبال المطلة على منطقتي "الزبيرة" و"صبن" في مديرية المواسط المجاورة، والتي تسيطر عليها قوات الجيش. ويُعتبر هذا التضاريس ذا أهمية عسكرية بالغة، حيث يمنح السيطرة عليه إمكانية مراقبة وتأمين مناطق واسعة.
غير أن قوات الجيش تمكنت من رصد الحركة العدائية فور بدئها، واشتبكت مع المهاجمين، مما أدى إلى إفشال محاولة التسلل بالكامل وإجبار العناصر الحوثية على التراجع بعد أن تكبدت خسائر محتملة، دون الإفصاح عن تفاصيلها.
تعزيزات حوثية ومؤشرات تصعيد
على صعيد متصل، لفتت المصادر الانتباه إلى وصول تعزيزات بشرية وعسكرية جديدة تابعة لجماعة الحوثي إلى قرية "القببة أحكوم" ومنطقة "الزبيرة" خلال الأيام الـ48 الماضية. وشملت التعزيزات مقاتلين وعدداً من المركبات العسكرية.
ويُعد هذا التحرك العسكري الحوثي مؤشراً واضحاً على نية الميليشيا التصعيد الميداني في تلك الجبهة، ومحاولة لخرق التموضعات الدفاعية للجيش الوطني، رغم الجهود المبذولة لفرض استقرار نسبي في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق التصعيد المتقطع الذي تشهده محافظة البيضاء، حيث تعتبر إحدى الساحات الرئيسية للصراع بين القوات الحكومية والحوثيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويفاقم معاناة السكان المدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب المستمرة منذ سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news