اتهم حلف قبائل حضرموت، الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي باختطاف جرحى قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية خلال تلقيهم الرعاية الطبية في مستشفيات مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، واقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة.
وقال الحلف في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن قواتٍ تابعة للمجلس الانتقالي، اقتحمت المستشفيات بمدينة المكلا، واختطفت جرحى قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية الذين كانوا يتلقون العلاج فيها.
واعتبر الحلف اختطاف جرحاه من المستشفيات “انتهاكات مخالفة صارخة للأخلاقيات والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على كل الأعراف والقيم القبلية والإنسانية التي تُحرّم المساس بالجرحى والمصابين”.
وحمّل قائد المنطقة العسكرية الثانية والمدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الجرحى، مؤكداً أن ما جرى “جريمة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها تلك القوات بحق أبناء حضرموت”.
ودعا حلف القبائل كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، إلى توثيق هذه الانتهاكات الجسيمة، والتدخل العاجل لإطلاق سراح الجرحى المختطفين، ومحاسبة المتورطين في هذا الفعل المشين.
وتعهد الحلف باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستعادة حقوق أبناء حضرموت ورفع مطالبهم، ولن يتهاون أمام أي اعتداء يستهدفهم تحت أي ظرف كان.
جاء ذلك بعد أيام من اجتياح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمدينة سيئون، وفرض سيطرتها على المدينة ومطارها الدولي في وادي حضرموت (شرقي اليمن) عقب انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية.
وفي أعقاب سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المدن والمواقع العسكرية والحيوية في وادي حضرموت، برزت تقارير وشهادات محلية تتحدث عن انتهاكات طالت سكانًا مدنيين وعسكريين ينتمون لقوات الجيش الوطني.
وكان المركز الأمريكي للعدالة أفاد أمس الخميس بأن الهجوم الذي نفذته القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 100 شخص من مختلف الأطراف بينهم مدني.
وأوضح المركز، في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن المواجهات، رغم محدودية انتشارها في بداياتها، ترافقت معها "انتهاكات جسيمة" ارتكبتها قوات الانتقالي، شملت اعتقال مدنيين، ونهب مقرات حكومية ومحال تجارية ومنازل مواطنين، خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية.
وبحسب ما وثّقه المركز، فقد طالت الانتهاكات مدنيين وعسكريين، بينهم محتجزون نُقلوا إلى معتقلات مستحدثة أُفرج عن بعضهم، خصوصاً المنتمين إلى حضرموت، فيما أُجبر آخرون من أبناء المحافظات الشمالية على المغادرة، دون أن يتمكن المركز من معرفة مصير بقية المعتقلين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news