اليمن الاتحادي/ متابعات:
جدّد السفير الصيني لدى بلادنا شاو شن تأكيد بلاده على دعمها الراسخ لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة تتطلب العودة العاجلة إلى التهدئة والحوار بما يصون أمن المحافظات ويُعلي مصلحة اليمن واستقراره.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء امس الخميس، شدّد السفير على أن الصين تتابع باهتمام بالغ المستجدات في اليمن وترفض أي محاولات لفرض واقع جديد بقوة السلاح، مؤكدًا أن موقف بلاده واضح ومتسق في دعم وحدة الأراضي اليمنية والحفاظ على استقرارها. ودعا جميع الأطراف إلى تحكيم صوت العقل وتغليب المسار السياسي لتجنيب البلاد مزيدًا من التوتر.
وأشار السفير شاو شن إلى نتائج اجتماع اللجنة الثلاثية بين الصين والسعودية وإيران، الذي عُقد مؤخرا في طهران لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين ومناقشة الملف اليمني ضمن إطار التسوية السياسية.
وقال شن إن الاجتماع أكد على دعم التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، والعمل على تهدئة الأوضاع بصورة مستدامة وتهيئة الظروف لانطلاقة جديدة للمسار الدبلوماسي، مؤكدا على أهمية استمرار الحوار الإقليمي بما يعزز فرص إحلال السلام في اليمن والمنطقة.
وأوضح أن بلاده تعمل في ثلاثة مسارات داعمة للسلام في اليمن، تشمل دعم الجهود الأممية والمبعوث الدولي، وتعزيز الحوار السعودي – الإيراني، والمطالبة بحل شامل تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة الأطراف اليمنية كافة. وشدد على أن الأزمة اليمنية معقدة ولا يمكن حلها في فترة قصيرة، إلا أن الصين “ستواصل بذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى سلام دائم”.
وتطرق السفير الصيني إلى إطلاق منظمة الوساطة الدولية (IOMed) التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها كأول منظمة حكومية دولية تُعنى بالوساطة السلمية، مشيرًا إلى أن أكثر من 30 دولة وقعت على ميثاقها، وأن هدفها هو توفير منصة دولية بديلة أو مكملة لمحكمة العدل الدولية لحل النزاعات بعيدا عن القوة والقضاء، وبما يعزز الدبلوماسية الوقائية ويقدم نموذجًا جديدًا لإدارة الأزمات الدولية.
كما استعرض شاو شن نتائج زيارته الميدانية مؤخرًا لعدد من المحافظات اليمنية، مؤكّدا استعداد بلاده لدعم مشاريع الطاقة والكهرباء والطرق بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن الصين متمسكة بموقفها الثابت تجاه وحدة اليمن وتعزيز الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مجددًا حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات لخدمة مصالح الشعب اليمني ودعم أمنه واستقراره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news