كشف تقرير دولي حديث عن استمرار تصدّر اليمن لقائمة البلدان الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي، مرجّحاً بقاء البلاد ضمن أكثر الدول اعتماداً على المساعدات الإنسانية حتى منتصف العام 2026، في ظل الأزمة الاقتصادية وتصاعد تبعات النزاع الدائر.
وأوردت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في تقريرها الصادر خلال ديسمبر الجاري، أن اليمن سيحلّ في المرتبة الثالثة بين 31 دولة تراقبها الشبكة من حيث عدد السكان المحتاجين إلى دعم غذائي عاجل، وذلك بحلول يونيو/حزيران المقبل، بعد نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقاً للتقرير، فإن عدد اليمنيين الذين سيجدون أنفسهم في حاجة ماسّة إلى مساعدات غذائية طارئة خلال الأشهر المقبلة قد يرتفع إلى نحو 16 مليون شخص، ما يضع البلاد أمام واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وأشارت الشبكة إلى أن استمرار النزاع وتراجع فرص العمل والدخل في مختلف المناطق اليمنية سيؤديان إلى زيادة مطّردة في أعداد المحتاجين شهرياً، متوقعةً تسجيل حالات طوارئ غذائية تصنف ضمن المرحلة الرابعة (IPC4) في محافظتي لحج وأبين بحلول يونيو المقبل، إضافة إلى استمرار تدهور الوضع في محافظات الحديدة وحجة وتعز.
وأوضح التقرير أن محافظتي لحج وأبين، المعتمدتين بصورة رئيسية على النشاط الزراعي والعمل بالأجر اليومي، تواجهان مستويات متصاعدة من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة تراجع القدرة الشرائية وتقلّص مصادر الدخل وارتفاع الاعتماد على الأسواق للحصول على الغذاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news