شهدت مدينة المخا، اليوم الخميس، تظاهرة جماهيرية واسعة خرج فيها أبناء المدينة من مختلف الفئات الاجتماعية، احتفاءً بتوقيع اتفاقية إعادة تأهيل وتطوير وتشغيل ميناء المخا التاريخي، التي اعتبروها بارقة أمل نحو استعادة الدور الحيوي للميناء وتعزيز التنمية في الساحل الغربي.
وجاءت هذه المسيرة عقب توقيع الاتفاقية في العاصمة المؤقتة عدن قبل يومين، حيث عبّر المشاركون عن تفاؤلهم بأن تسهم هذه الخطوة في إحداث تحول اقتصادي مهم في مديريات الساحل، من خلال توفير فرص عمل جديدة وخلق بيئة استثمارية قادرة على دعم عجلة التنمية.
وأكد البيان الصادر عن الفعالية أن تطوير الميناء يمثل مكسبًا وطنيًا واستراتيجيًا يعيد الاعتبار للمدينة، ويمهّد لمرحلة من الانتعاش الاقتصادي في الساحل الغربي، مشيرًا إلى أن المشروع سيُعيد الحياة إلى الميناء بعد سنوات من الإهمال والأضرار التي لحقت به جراء اعتداءات مليشيا الحوثي.
وأشاد المشاركون بالجهود الحثيثة التي بذلها الفريق أول ركن طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في متابعة المشروع ودعم خطوات تنفيذه، مؤكدين وقوفهم خلفه ودعمهم لمبادراته الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية.
كما أثنى البيان على دور وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في إنجاز الاتفاقية، داعيًا إلى الإسراع في تنفيذ الأعمال الميدانية لضمان تحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة من المشروع، وتعزيز مكانة ميناء المخا كمنفذ تجاري واستراتيجي يخدم اليمن واليمنيين.
وجدد المشاركون في ختام المسيرة تأكيدهم أن مدينة المخا ستظل حصنًا للجمهورية وموئلًا لكل الأحرار، مشيرين إلى أن الميناء التجاري سيستمر في أداء دوره كجسر للتواصل والشراكة مع محيطه الإقليمي والدولي، بما يعكس روح اليمنيين وقيمهم الداعية للتعاون والسلام ورفض العنف والإرهاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news