تشهد مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، منذ مساء الأربعاء انتشارًا أمنيًا مكثفًا لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، تخللته عمليات تفتيش للمواطنين وتحركات وصفتها مصادر محلية بأنها أربكت الهدوء الذي تعرف به المدينة.
وقالت مصادر من داخل الغيضة إن القوات المنتشرة استحدثت نقاط تفتيش مفاجئة في عدد من الشوارع والأحياء، ما أثار حالة من التوتر بين السكان.
واعتبر الأهالي هذه الإجراءات تصعيدًا غير مبرر، لما تسببه من قلق وتهديد لحالة الاستقرار التي تميز محافظة المهرة.
ويؤكد أبناء المهرة رفضهم لأي مظاهر استعراض للقوة القادمة من خارج المحافظة، مشددين على أن المهرة كانت وما تزال واحدة من أكثر المحافظات اليمنية استقرارًا، وأنهم لا يرغبون بتكرار تجارب الاضطراب الأمني التي شهدتها محافظات أخرى.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مناطق واسعة في محافظة المهرة، في خطوة تلت دخول قوات كبيرة إلى المحافظة التي تضم مطار الغيضة الدولي وعددًا من الموانئ البحرية.
كما تأتي التحركات الأخيرة بعد العملية العسكرية التي أعلنها المجلس الانتقالي الأسبوع الماضي، والتي سيطر خلالها على مساحات واسعة من محافظة حضرموت، بما في ذلك حقول النفط ومدينة سيئون التي تضم مطارًا دوليًا.
وجاءت تلك السيطرة عقب مواجهات محدودة بين قوات الانتقالي وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إضافة إلى اشتباكات مع قوات "حلف قبائل حضرموت"، وهو كيان محلي يتبع أبناء المحافظة.
وتبقى الأوضاع في المهرة مرشحة لمزيد من التوتر وسط مخاوف الأهالي من توسع العمليات العدائية والاستفزازية لمليشيات الانتقالي وتأثيرها على أمن واستقرار المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news