تواصل ميليشيا الحوثي في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، تنفيذ عمليات إفراج واسعة عن متهمين في قضايا جنائية جسيمة، بينها جرائم قتل، مقابل تجنيدهم للقتال في صفوفها، وفقًا لمصادر قضائية مطلعة.
وأوضحت المصادر لـ"المشهد اليمني" أن الميليشيا أفرجت خلال الفترة الماضية عن أكثر من خمسة آلاف متهم من سجونها في العاصمة ومحافظات أخرى، رغم تورط معظمهم في جرائم خطيرة تستوجب أحكامًا مشددة.
وأضافت المصادر أن عملية الإفراج جرى تمويلها عبر مخصصات مالية حُوِّلت من هيئتي الأوقاف والزكاة الخاضعتين لسيطرة الميليشيا، مشيرةً إلى أن بعض المفرج عنهم خرجوا رغم اعتراض أسر الضحايا ورفضهم القبول بالديات القانونية.
وأكدت المصادر أن أسر الضحايا فوجئت لاحقًا باختفاء المتهمين من السجون، بعد أن تم نقلهم مباشرة إلى معسكرات تدريب حوثية في إطار برنامج تجنيد موسّع يستهدف مختلف المحافظات.
وحذرت المصادر من أن استمرار تحويل السجون إلى خزّان بشري للتجنيد يهدد السلم الأهلي، ويزيد من احتمالات تفاقم الثأرات القبلية، فضلًا عن ارتفاع مستويات الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نتيجة الإفلات من العقاب وتسييس مؤسسات العدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news