في تطور تصعيدي جديد على جبهات تعز، أفشلت القوات الحكومية اليمنية، صباح اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل واسعة نفذتها عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في جبهة الكريفات شرق المدينة.
وأسفرت الاشتباكات العنيفة التي تلت المحاولة عن إحباط تام للعملية وتكبيد المليشيا خسائر بشرية ومادية، فيما يأتي هذا العدوان تزامناً مع استشهاد جنديين وتصعيد ممنهج لقصف الأحياء السكنية.
وبحسب بيان صادر عن الإعلام العسكري، فإن وحدات من الجيش اليمني تمكنت من رصد التحركات المشبوهة لعناصر المليشيا التي كانت تحاول التسلل إلى مواقعها الأمامية.
وبفضل يقظة القوات وردة الفعل السريعة، اندلعت اشتباكات ضارية بين الطرفين، استمرت لساعات، تمكن خلالها الجيش من صد الهجوم وإجبار المقاتلين الحوثيين على التراجع بعد تكبدهم خسائر فادحة، مؤكداً سيطرته الكاملة على خطوط الجبهة.
ويأتي هذا الإنجاز العسكري تزامناً مع سقوط شهداء في صفوف القوات الحكومية خلال الليلة الماضية، حيث استشهد جنديان أثناء تأديتهما واجبهما الوطني في مواجهة العدوان على الجبهة الشرقية للمدينة
. وكشفت مصادر عسكرية عن هوية الشهيدين، وهما: الجندي
وهب علي عبدالله الصبري
، والجندي
يعقوب عبده دحان العاقل
، اللذين أصبحا شاهدين على بطش المليشيا ودفاع القوات المسلحة عن تراب الوطن.
يُعد الفشل الحوثي المتكرر في اختراق خطوط الجبهة الشرقية لتعز جزءاً من حملة تصعيد منسقة تشنها المليشيا خلال الأيام القليلة الماضية.
وشهدت هذه الفترة تكثيفاً لعمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، استهدفت بشكل مباشر الأحياء السكنية الآهية بالسكان، فضلاً عن قصف مركز ومكثف لمواقع وتحصينات الجيش.
وقد أسفر هذا التصعيد عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تحشيدات المليشيا العسكرية نحو مدينة تعز، التي تفرض عليها حصاراً مطبقاً منذ أكثر من عقد من الزمان.
وقد أدى هذا الحصار إلى تدهور شديد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لمئات الآلاف من السكان، الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية والخدمات الأساسية، في ظل صمت دولي مثير للجدل تجاه معاناتهم المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news