يمن إيكو|تقرير:
توقفت حركة مطار عدن اليوم الإثنين، بعد أن أوقف التحالف تصاريح الإقلاع والهبوط للرحلات الجوية، وقالت مصادر إعلامية أن ما حدث هو إغلاق للأجواء اليمنية بشكل عام وإن ذلك مرتبط بالتطورات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية هذه الأيام.
وقالت مصادر محلية ومسافرون إن جميع الرحلات المجدولة من وإلى مطار عدن الدولي ليوم الإثنين، تم إيقافها.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصدر حكومي قوله إن “تصاريح الإقلاع والهبوط نحو الأراضي اليمنية تم إيقافها بشكل مفاجئ”.
وقال المصدر إن “الأزمة بدأت فجراً عندما لم تُصدر تصاريح طيران اليمنية الخاصة بالرحلات القادمة والمغادرة، بذريعة أن المسارات الجوية من وإلى اليمن أصبحت غير آمنة”، حسب ما نقلت الصحيفة.
وأضاف أن “إيقاف التصاريح لم يقتصر على مطار عدن وحده، بل شمل الأجواء اليمنية عموماً، ما يعني تعطيلاً فعلياً لحركة الملاحة الجوية المدنية”.
ولاحقاً قال الموقع الرسمي لوزارة النقل التابعة للحكومة اليمنية إن “توقف الرحلات في مطار عدن الدولي، جاء لأسباب فنية خارجة عن الإرادة”، مشيراً إلى أن “قيادة الوزارة وهيئة الطيران والخطوط الجوية اليمنية قد بذلت جهوداً كبيرة أثمرت لاستئناف الرحلات خلال الساعات القادمة”.
وقال علي محمود الهدياني، السكرتير الصحافي لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في منشور على فيسبوك إن “الأخبار التي يتم تداولها عن إيقاف الرحلات من وإلى مطار عدن غير صحيحة”.
وأضاف: “صحيح أن بعض الرحلات تأخرت لأسباب فنية، والمطار يستأنف العمل بشكل طبيعي وفي أجواء آمنة ومستتبة”.
وقرب الساعة الخامسة مساء، أظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة الجوية انطلاق رحلة للخطوط الجوية من عدن باتجاه العاصمة الأردنية عمان.
ونقلت وسائل إعلام محسوبة على حزب الإصلاح عن مصادر في قطاع الطيران قولها إن “إدارة مطار عدن تلقت إشعارات متوالية من غرفة عمليات التحالف تفيد بعدم السماح لأي طائرة بالإقلاع أو الهبوط حتى إشعار آخر، وهو ما دفع بالشركات إلى تعليق رحلاتها وإبلاغ المسافرين بوجود تأجيلات مفتوحة”.
وفسّرت وسائل إعلام حزب الإصلاح هذه الخطوة بأنها ضغط من قبل السعودية على المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل سحب قواته التي دخلت محافظتي حضرموت والمهرة، مؤخراً، وسيطرت على العديد من المناطق الرئيسية فيها، وهو تحرك جاء بعد صدام مع قوات تابعة للحكومة اليمنية ومحسوبة على جناح حزب الإصلاح الذي كان يعول على السعودية لدعمه، لكنها بدلاً من ذلك أرسلت للتهدئة وتطبيع الوضع الجديد.
وبعد ذلك صدرت تصريحات سعودية تدعو لعودة القوات التي دخلت حضرموت إلى معسكراتها، لكن قوات الانتقالي واصلت الانتشار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news