نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً موسعاً حول التطورات المتسارعة في جنوب وشرق اليمن، مؤكدة أن سيطرة القوات المدعومة إماراتياً على معظم مناطق الجنوب تمهّد لخطوة قد تغيّر مستقبل البلاد، تتمثل في احتمال إعلان دولة الجنوب وانفصالها بشكل رسمي.
وقالت الصحيفة إن الأسابيع الماضية شهدت تحركات دولية مكثفة، حيث أجرى دبلوماسيون غربيون اتصالات مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، سعياً لفهم توجهاته السياسية وعلاقاته الخارجية، خصوصاً مع روسيا، وما إذا كانت هذه المستجدات ستؤثر على مسار الحرب ضد مليشيا الحوثي.
ووفق التقرير، فإن الرياض سحبت قواتها من القصر الرئاسي في عدن ومن مطار المدينة، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها تعكس "هزيمة" القوات التي كانت السعودية تعتمد عليها ضمن الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، "على الأقل في المرحلة الحالية".
كما تطرقت الصحيفة إلى موقف سلطنة عُمان، مشيرة إلى أنها أغلقت حدودها مع اليمن في بداية الأحداث واشترطت إنزال علم الجنوب، لكنها اضطرت لاحقاً إلى التراجع تحت ضغوط وتطورات ميدانية.
وترى الغارديان أن إعلان المجلس الانتقالي استقلال دولة الجنوب بشكل كامل وفوري سيُعد خطوة شديدة الخطورة، مستشهدة بتجارب دول أخرى، مثل الصحراء الغربية، التي تلاشى دعمها الدبلوماسي سريعاً.
ولا يزال وفد سعودي رفيع في حضرموت يواجه ضغوطاً كبيرة من الرياض "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه" وسط حالة من الفوضى السياسية والعسكرية التي تضرب الجنوب والشرق اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news