ياسين سعيد نعمان ينتقد هروب النخب السياسية من المسؤولية في إشارة ضمنية إلى العليمي وهادي
انتقد الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، ياسين سعيد نعمان، ما أسماها النخب السياسية اليمنية التي "أدمنت الفشل والهروب من تحمل مسؤولياتها"، في إشارة ضمنية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الذي غادر عدن متوجّهًا إلى السعودية يوم الجمعة الفائتة.
واتهم سفير اليمن لدى المملكة المتحدة تلك النخب، مشيرًا إلى الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي الذي فر سابقًا من صنعاء إلى عدن، ومنها إلى السعودية، وأيضًا العليمي، بالمسؤولية عن أزمات أدت إلى تدهور الأوضاع نحو تقسيم البلاد وانهيارها. وقال نعمان: "إن تلك القيادات أدمنت الفشل والهروب من المسؤولية، وتتعامل مع المتغيرات بروح العجز، معتمدة على ما وصفه بـ‘صناعة الضحية’ لتحميل الآخرين تبعات الانهيارات المتتالية التي تعيشها البلاد".
وأضاف نعمان على حسابه في "فيسبوك" أن تلك النخب لم تتعلم من تجارب الحياة سوى مهارة واحدة، وهي البحث الدائم عن ضحية تُلقى عليها مسؤولية الإخفاق، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس نهاية دور هذه القوى التي تجاوزتها الحياة وتعقيداتها، ولم تعد قادرة على التجدد أو ممارسة النقد الذاتي الذي يكشف أخطاءها المتراكمة.
وأشار إلى أن ما وصلت إليه البلاد اليوم هو نتيجة طبيعية لسنوات من الممارسات الخاطئة، والمقاربات السياسية المنفصلة عن الواقع، والشطط عند النصر، والهروب إلى الأمام عند الهزيمة، مؤكدًا أن "لا أحد مستثنى من هذا الفشل".
وأوضح أن صناعة الضحية لن تحل المشكلة، وأن ما تحتاجه اليمن فعليًا هو مواجهة جذور الأزمة بشجاعة ومسؤولية، ووضع خارطة طريق تعيد الدولة من يد "الكهنوت"، وتؤسس لمسار سياسي يسمح للناس بتحديد خياراتهم بحرية، سواء كانت دولة واحدة أو دولتين.
وحذّر نعمان من تجاهل ما أسماه "اللغم الأكبر" في إشارة إلى الحوثيين، مؤكّدًا أن أي حديث عن مشاريع سياسية مستقبلية سيكون مجرد وهم إذا لم يتم أولًا إنهاء مصدر التهديد الأساسي للدولة والمجتمع.
وكانت أوساط سياسية وناشطون قد اتهموا العليمي، الذي غادر قصر المعاشيق على وقع أحداث حضرموت والمهرة، بالخيانة العظمى وترك البلاد تتجه نحو التقسيم بعد تسببه في انهيار جميع مؤسسات الدولة إلى جانب نخب سياسية أخرى، وطالبوا بمحاكمته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news