يتناول كثير من الأشخاص جرعات كبيرة من "فيتامين سي" لتعزيز المناعة أو التعافي من البرد، معتقدين أنه آمن لأنه قابل للذوبان في الماء. لكن الإفراط في تناوله قد يجهد الكلى، مسببًا الغثيان والإسهال وتشنجات البطن، وفي حالات نادرة، حصى الكلى وحتى الفشل الكلوي.
أكد تقرير حالة نُشرت في مجلة تقارير الحالات الطبية إصابة رجل بفشل كلوي حاد نتيجة استهلاكه جرعات عالية يوميًّا من "فيتامين سي".
ويتحول الفيتامين الزائد إلى أكسالات تتراكم في الكلى، مكونة بلورات تعرقل وظائفها الطبيعية، خصوصًا لدى من لديهم مشاكل كلوية سابقة أو جفاف أو تناول منخفض للسوائل.
وتزيد جرعات أكثر من 1000 ملغ يوميًّا خطر حصى الكلى من أكسالات الكالسيوم؛ ما يسبب ألمًا شديدًا وانسدادًا بوليًّا. قبل تلف الكلى، تنبه الجسم عبر الغثيان والإسهال، حيث يسحب الفيتامين غير الممتص الماء إلى الأمعاء؛ ما يزيد الجفاف ويجهد الكلى.
والأكثر عرضة للخطر هم المصابون بمرض كلوي مزمن، أو من لديهم تاريخ حصى كلى، أو يتبعون نظامًا غنيًّا بالأكسالات، أو يعانون اضطرابات هضمية، أو يتناولون مكملات كبيرة بانتظام.
ولتناول "فيتامين سي" بأمان، يكفي للبالغين 75–90 ملغ يوميًّا، ويمكن رفعها مؤقتًا إلى 500 ملغ عند المرض. ويُنصح بعدم تجاوز 1000 ملغ يوميًّا إلا تحت إشراف طبي، مع الحفاظ على الترطيب وتجنب الإفراط في الأطعمة الغنية بالأكسالات.
وعند ظهور علامات ضعف الكلى أو حصى البول، يجب مراجعة الطبيب فورًا مع توضيح استخدام المكملات. "فيتامين سي" مفيد، لكن الجرعات الكبيرة قد تكون ضارة، والالتزام بالحدود الآمنة يحمي الكلى على المدى الطويل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news