نفى مصدر خاص لـ"المشهد اليمني" صحة ما تداوله صحفيون ووسائل إعلامية عن منع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للوفد السعودي من دخول مدينة سيئون، مؤكداً أن الوفد لم يكن برفقة محافظ حضرموت سالم الخنبشي، ولم يتحرك من مدينة المكلا باتجاه سيئون.
المصدر أوضح أن الوفد السعودي يواصل لقاءاته في مدينة المكلا، حيث يعقد اجتماعات موسعة مع قيادات محلية وسياسية واجتماعية، إلى جانب شخصيات قبلية وأمنية وعسكرية في المحافظة.
وأكد المصدر أن قوات الانتقالي منعت فقط محافظ حضرموت سالم الخنبشي وموكبه من زيارة مدينة سيئون، فيما لم يشمل ذلك الوفد السعودي.
ومنعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي صباح اليوم الأحد، محافظ حضرموت وموكبه من الوصول إلى وادي حضرموت حيث كان مقرراً عقد لقاءات موسعة في مدينة سيئون.
وأشارت المصادر إلى أن نقطة عسكرية تابعة لقوات الانتقالي في منطقة السحيمة، الواقعة بين الادواس والعليب، أوقفت موكب المسؤولين ومنعتهم من المرور باتجاه سيئون.
وبحسب المعلومات، كان من المقرر أن يصل الخنبشي جواً إلى سيئون، غير أن المطار أغلق أمامه، ما اضطره إلى السفر براً، قبل أن يتم إيقافه وإجباره على العودة إلى المكلا.
في السياق، يواصل الوفد السعودي برئاسة الدكتور محمد القحطاني منذ أيام اجتماعات موسعة في مدينة المكلا مع محافظ حضرموت سالم الخنبشي، بحضور وجهاء وأعيان ومشائخ، إضافة إلى قيادات سياسية واجتماعية وقبلية، إلى جانب القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وأمس السبت، التقى الوفد السعودي في حضرموت، بمكونات المجتمع الحضرمي، وفي مقدمتهم الشباب والمرأة، في رسالة واضحة تعكس حرص المملكة على دعم الاستقرار وتطبيع الأوضاع في هذه المرحلة الحساسة.
والجمعة، شدد اللواء الدكتور محمد القحطاني، رئيس الوفد السعودي الزائر لمحافظة حضرموت، على أهمية إعادة جميع القوات التي وصلت من خارج المحافظة إلى معسكراتها، وتسليم المواقع العسكرية لقوات درع الوطن، مؤكداً خصوصية المجتمع الحضرمي المتماسك اجتماعياً، وسلامة نسيجه، وعلاقاته التاريخية والاجتماعية مع المملكة العربية السعودية.
وخلال اجتماع الجمعة في المكلا، ثمّن المحافظ الخنبشي جهود المملكة العربية السعودية في دعم اليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، مؤكداً حرص السلطة المحلية على أن تشكل هذه الزيارة دعماً إضافياً للأمن والاستقرار، ومساندة للقطاعات الخدمية، من خلال تقديم مصفوفة متكاملة تعزز الأمن والخدمات في المحافظة.
من جانبه، أوضح القحطاني أن مهمة الوفد تأتي امتداداً للجهود السياسية التي تبذلها قيادة المملكة لتهدئة الأوضاع في حضرموت، وتجنيبها أي مواجهات عسكرية لا تخدم أبناء المحافظة. وجدد موقف المملكة الرافض للعمليات العسكرية، مؤكداً أن الهدف هو فرض الأمن والاستقرار في حضرموت ومديرياتها، مع استمرار التنسيق مع السلطة المحلية وكافة الأطراف لمنع الاحتكاكات، وضمان عودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي، وتقديم الخدمات، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
الحاضرون من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية عبروا عن شكرهم وامتنانهم لموقف المملكة العربية السعودية، مؤكدين أهمية استمرار دعمها لحضرموت في هذه المرحلة الحساسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news