أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة الأخلاقية والإنسانية التي تعرّض لها الطالب “عبيدة مجاهد راجح” في إحدى مدارس مديرية عيال سريح بمحافظة عمران، وما رافقها من إساءة نفسية فادحة، وتنمّر علني، وتحريض خطير على الكراهية، داخل بيئة يُفترض أن تكون آمنة لحماية الطفولة وصون كرامة الطلاب.
وأكدت "الشبكة" في بيان، أن الطالب عبيدة هو نجل المواطن “مجاهد راجح” المحكوم عليه بالإعدام من قبل ما يُسمّى بـ المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي، بتهمة “التجسس”، في محاكمة وصفت بأنها محاكمة هزلية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة والضمانات القانونية، وتُعد باطلة وفقًا لكافة القوانين الوطنية والمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
وأوضحت أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها، فقد تم استدعاء الطالب إلى منصة الإذاعة المدرسية أمام جميع زملائه، وتعريضه للإهانة والسخرية العلنية من قبل مدير المدرسة المسمّى “مهدي أحمد حسين الميموني”، من خلال عبارات مهينة تتضمّن اتهامًا مباشرًا لوالده، والسخرية من مصيره، في انتهاك جسيم لكرامة الطفل وحقه في الأمان النفسي.
وعدّت الشبكة أن ما جرى جريمة عنف نفسي مكتملة الأركان بحق طفل، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية حقوق الطفل، وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى العقوبة الجماعية ضد أسرة بأكملها على خلفية موقف سياسي أو أمني.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بفتح تحقيق فوري وشفاف ومستقل في الواقعة، وإيقاف مدير المدرسة عن العمل فورًا لحين استكمال التحقيق، ومحاسبة الجناة دون تستّر أو تسويف، وتوفير دعم نفسي عاجل وحماية كاملة للطالب، وضمان عدم تكرار هذه الجرائم داخل المؤسسات التعليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news