شهدت منطقة رمّاه شمال شرقي محافظة حضرموت، صباح السبت، تطورًا ميدانيًا لافتًا تمثل في سيطرة جماعات مسلحة، معظمها من أبناء قبيلة "آل المناهيل"، على معسكر اللواء 11 حرس حدود ومواقعه العسكرية القريبة من الحدود اليمنية السعودية.
وجاء هذا التحرك بعد سلسلة من المحاولات المتكررة لاقتحام المعسكر خلال الأيام الماضية، انتهت بهجوم مباشر في ساعات الفجر الأولى، أعقبه اشتباك محدود بين القوات النظامية والمسلحين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون صدور بيانات رسمية توضح حجم الخسائر.
في خضم المواجهات، أصدر قائد اللواء، اللواء الركن فرج حسين العتيقي، توجيهًا لقواته بالانسحاب من الموقع، بهدف الحد من التصعيد وتفادي مزيد من الضحايا، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية. وقد أتاح هذا الانسحاب للمسلحين دخول المعسكر والسيطرة عليه، مع الإبلاغ عن قيامهم بنهب محتوياته.
اللواء العتيقي انسحب من الموقع برفقة عدد من مرافقيه، بعضهم أصيب بجروح طفيفة خلال الاشتباكات، وتمكن من الوصول إلى مدينة شحن بمحافظة المهرة المجاورة.
وكان العتيقي قد طالب خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية لحماية المعسكر، في ظل تصاعد الهجمات القبلية، إلا أن تلك المطالب لم تلقَ استجابة، ما ساهم في تدهور الوضع الميداني.
وفي تصريح لاحق، أكد اللواء العتيقي أنه لا يمانع في أي ترتيبات جديدة قد تُعتمد في المنطقة، وذلك بعد التطورات الأخيرة التي شهدت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news