أكد رئيس الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية في أوروبا ناصر القداري، أن ذكرى الرابع من ديسمبر تمثل محطة مفصلية في مسار النضال الوطني، وجسدت لحظة فاصلة في مواجهة مليشيا الحوثي ومشروعها الكهنوتي، مشددًا على أن تضحيات الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا ستظل حاضرة في ذاكرة اليمنيين ووجدانهم الوطني.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها القداري خلال فعالية إحياء يوم الشهيد الجمهوري، حيث عبر في مستهل كلمته عن اعتزازه بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية، مؤكداً أن الزعيم قدم روحه فداءً لليمن، إلى جانب الشهيد عارف الزوكا في ملحمة وطنية خالدة.
وأشار القداري إلى أن الرابع من ديسمبر شكل نقطة تحول حاسمة في مسيرة المعركة مع مليشيا الحوثي، مؤكدًا أن التجربة أثبتت فشل كل الرهانات على إمكانية تحول المليشيا إلى مكون سياسي، بسبب أيديولوجيتها العقائدية المغلقة، التي تناقض أسس الدولة المدنية الحديثة.
وأوضح أن اليمن، وبعد ما يقارب اثني عشر عامًا من انقلاب الحوثي على الدولة، يعيش واحدة من أسوأ مراحله في التاريخ المعاصر، مع تفاقم الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر والأمراض، وتدهور التعليم، في مشهد يعيد البلاد إلى ما قبل ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.
وتطرق رئيس اتحاد الجاليات اليمنية في أوروبا إلى أوضاع الجاليات في دول المهجر، مؤكدًا أن معاناة الداخل انعكست بشكل مباشر على اليمنيين في الخارج.
وأكد وقوف الجاليات اليمنية في الخارج مع أي مشروع وطني جامع تكون مصلحة المواطن حجر الزاوية فيه.
ودعا القداري جميع المكونات السياسية إلى توحيد الصفوف والجهود في مواجهة مليشيا الحوثي، باعتبارها العدو الرئيس الذي يسعى إلى هدم منجزات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وإعادة النظام الملكي السلالي.
وثمن في كلمته ما تشهده مناطق الساحل الغربي، خصوصًا مدينة المخا، من نهضة تنموية وخدمية، معتبرًا ذلك أنموذجًا للإرادة السياسية حين تتوافر النوايا الصادقة لخدمة المواطن، موجهًا الشكر لكل من أسهم في هذا التحول، وفي مقدمتهم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح.
وأشار إلى أن المشاريع المنفذة في الساحل الغربي، وعلى رأسها افتتاح مطار المخا الدولي، تمثل خطوة استراتيجية ستخدم ملايين اليمنيين، وتسهم في تسهيل حركة السفر والعودة إلى الوطن، داعيًا أبناء تعز إلى الاستفادة من هذه الفرص التنموية والاصطفاف حول مشاريع البناء بعيدًا عن الصراعات الحزبية الضيقة.
كما خص القداري بالشكر الشخصيات الوطنية الثابتة على مبادئها، وفي مقدمتها المناضلة فائقة السيد، مشيدًا بدورها ومواقفها الوطنية، وبالمؤتمر الشعبي العام الذي قال إنه أثبت رسوخ جذوره وتأثيره في المشهد السياسي اليمني عبر مختلف المراحل.
واختتم رئيس اتحاد الجاليات اليمنية في أوروبا كلمته بالترحم على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، وعلى جميع شهداء الوطن في مختلف الجبهات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news