أثار أول تعليق إسرائيلي على البيان السعودي المتعلق بالتطورات العسكرية في حضرموت موجة واسعة من الجدل السياسي والإعلامي، بعد تصريحات اعتُبرت كاشفة لطبيعة العلاقة بين إسرائيل والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الصحفي والباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، في تدوينة نشرها على حسابه في منصة «إكس»، إن استهداف مواقع تابعة للمجلس الانتقالي في حضرموت يأتي في سياق منع ما وصفه بـ«إعادة دولة الجنوب المعترف بها من الأمم المتحدة قبل عام 1991»، مضيفًا: «يتركون الحوثي في صنعاء ويقصفون العيدروسي في حضرموت».
وأضاف كوهين أن ما يجري في حضرموت سيفشل كما فشلت معارك أخرى، قائلاً: «ستفشلون في حضرموت كما فشلتم في الفاشر… ولا انسحاب من حضرموت ولا انسحاب من الفاشر».
في المقابل، قوبلت تصريحات كوهين بردود غاضبة من سياسيين وناشطين عرب، حيث اعتبر المحلل السياسي والكاتب السعودي ياسين سالم أن تلك التصريحات تمثل «إثباتًا واضحًا على عمالة المجلس الانتقالي وتمرده وارتهانه للمشروع الصهيوني»، على حد تعبيره.
من جانبه، قال المحامي اليمني محمد المسوري إن حديث كوهين يكشف بوضوح حقيقة المجلس الانتقالي، مضيفًا أن إسرائيل تدعم مشاريع تقسيم الدول العربية لخدمة أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تفضح الأدوات التي تنفذ المشروع الصهيوني، بحسب وصفه.
وتأتي هذه السجالات في وقت تشهد فيه محافظتا حضرموت والمهرة توترًا متصاعدًا على خلفية التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي، وسط رفض محلي ورسمي واسع، وتحذيرات إقليمية من تداعيات خطيرة تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news