حسم الدكتور هاني العبدلي، استشاري المخ والأعصاب، الجدل المثار حول ما إذا كان دماغ الرجل يتغير بعد ولادة طفله، مؤكداً أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت بالفعل حدوث تغيّرات ملحوظة في بعض مناطق الدماغ
دراسات علمية
وأوضح العبدلي في حديثه لبرنامج "يا هلا"، أن الدراسات المنشورة مؤخراً تعد امتداداً لأبحاث سابقة تناولت التأثيرات لدى الآباء، إلا أن أعداد المشاركين ما زالت محدودة، مضيفًا أن الدراسة شملت 40 رجلاً تمت متابعة أدمغتهم بالرنين المغناطيسي قبل الحمل وأثناءه وما بعد الولادة، إلى جانب 17 رجلاً أعزب خضعوا للفحص خلال فترة تراوحت بين 8 و 9 أشهر.
تغيرات موثقة
وقال العبدلي إن النتائج، رغم محدودية العينة، قدمت إثبات على وجود تغيرات في الدماغ، إذ أظهرت الصور تبدلات في المادة الرمادية والمنطقة القشرية لدى الرجال بعد استقبال المولود، وبين أن هذه التغيرات قد تتخذ مسارات مختلفة تبعاً لطريقة تفاعل الأب مع المرحلة الجديدة.
تأثيرات إيجابية
كما أشار إلى أن بعض هذه التغيرات قد تعد إيجابية، إذ "يبدأ التحسن من ناحية العاطفة والأبوة ومن ناحية الحنان والسعادة والترابط الأسري، وتضيف للرجل زيادة في المسؤولية والثقة بالنفس عند التعامل".
تأثيرات سلبية
وفي المقابل، لفت إلى أن التغيرات نفسها قد تكون سلبية لدى بعض الآباء، خصوصاً أصحاب الشخصيات القلقة أو المتوترة، حيث يمكن أن تظهر بوادر اكتئاب أو اكتئاب ما بعد الولادة نتيجة التفكير المستمر في المسؤوليات، الأعباء المالية، وضغوط العمل، كما قد يؤثر نوم الطفل المتقطع على نوم الأب، مما يؤدي إلى إرهاق واضطراب في النوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news