اخبار وتقارير
حضرموت ضد الإخوان.. موقف شعبي رافض لمشروع الفوضى والتطرف
الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - 08:26 م بتوقيت عدن
-
حضرموت – نافذة اليمن - خاص
تتبلور في حضرموت، خلال الفترة الأخيرة، حالة وعي شعبي متنامٍ تجاه خطورة المشروع الإخواني وأدواته في الساحة المحلية، وفي مقدمتها حزب الإصلاح الإخواني، وذلك بعد سنوات من المعاناة مع سياسات وُصفت بالعبثية، وإخلال الأمن، واستهداف الهوية الوطنية الجنوبية، ومحاولة تفكيك النسيج الاجتماعي في المحافظة.
أبناء حضرموت، بمختلف مكوناتهم المجتمعية والسياسية، باتوا يدركون – أكثر من أي وقت مضى – أن حزب الإصلاح الإخواني يمثل واجهة لمشروع عابر للحدود، يستغل الخطاب الديني لتحقيق أهداف تنظيمية وحزبية ضيقة، على حساب استقرار المجتمع ومستقبل أبنائه.
ويؤكد ناشطون وشخصيات اجتماعية أن ما شهدته حضرموت من اختلالات أمنية واستهداف ممنهج للهوية الجنوبية، لم يكن بمعزل عن تمدد نفوذ هذا الحزب، ومحاولاته المستمرة للهيمنة على القرار المحلي وتوظيفه لصالح مشروع الإخوان.
التجربة المريرة مع حزب الإصلاح الإخواني في حضرموت والجنوب عمومًا، كشفت حجم الخطر الذي شكّله تمدد نفوذه على الأرض؛ فحيثما حضر نفوذه، حضرت معه الفوضى وتغلغل الفساد وضعفت مؤسسات الدولة، وازداد استهداف القوى الوطنية الجنوبية الساعية إلى استعادة قرارها وسيادتها.
وفي وادي حضرموت على وجه التحديد، يتنامى الرفض الشعبي لاستمرار هذا النفوذ، في ظل شعور عام بأن بقاء أدوات الإخوان يحول دون تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم الأمنية والإدارية والاقتصادية، ويُبقي المنطقة رهينة لأجندات لا تخدم مصلحة حضرموت ولا الجنوب.
وانطلاقًا من هذه المعطيات، يطالب أبناء حضرموت اليوم بإدراج حزب الإصلاح الإخواني ضمن نطاق القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، باعتباره ذراعًا سياسيًا وتنظيميًا منبثقًا عن ذات الفكر والمشروع.
ويرى أصحاب هذا المطلب أن إدراج حزب الإصلاح في قوائم الإرهاب الدولية يمثّل خطوة ضرورية لحماية حضرموت والجنوب من مخاطر الإرهاب الفكري والتنظيمي، والحد من توظيف الدين في الصراعات السياسية، وتجفيف منابع التطرف الذي يتخذ من الشعارات الدينية غطاءً لأهدافه.
الموقف الحضرمي الرافض لمشروع الإخوان لا يأتي بمعزل عن السياق الجنوبي العام؛ إذ يتقاطع مع رؤية واسعة في الجنوب تدعو إلى مواجهة كل مشاريع التطرف والإرهاب، وبناء دولة جنوبية آمنة مستقرة، تحترم إرادة شعبها وهويته الوطنية الجامعة، وتغلق الباب أمام محاولات الاختراق الإخواني أو إعادة تدوير أدواته بأشكال مختلفة.
ويؤكد ناشطون جنوبيون أن ما يصدر من حضرموت اليوم من مواقف واضحة ضد الإخوان، يمثل رافعة مهمة لمشروع الاستقرار في الجنوب، ورسالة بأن حضرموت لن تكون ساحة مفتوحة للمشاريع العابثة بأمنها وهويتها ومستقبل أجيالها.
بهذا، تواصل حضرموت رسم ملامح موقفها الرافض للإخوان، في سياق وعي شعبي آخذ في الاتساع، يضع مصلحة المحافظة والجنوب فوق كل المشاريع الحزبية الضيقة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
ننشر السيرة الذاتية لمحافظ حضرموت الجديد سالم احمد سعيد الخنبشي.
اخبار وتقارير
فيديو لابنة قيادي حوثي داخل سيارة في صنعاء يثير ضجة كبيرة.
اخبار وتقارير
ذعر يضرب الحوثيين.. تغييرات سرية تكشف اختراق إسرائيلي داخل القيادات العليا.
اخبار وتقارير
الرئاسي يبدأ معركة الخلاص من الحوثي بثلاثة مسارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news