أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، الجمعة 28 نوفمبر/ تشرين الثاني بمقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات جراء هجوم إسرائيلي استهدف قرية بيت جن في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، واصفة العملية بأنها "اعتداء إجرامي" أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن القوات الإسرائيلية نفذت هجومها عند الساعة 03:40 فجراً على بلدة بيت جن بريف دمشق، أسفر عن مقتل 13 شخص بينهم أطفال وإصابة 24 آخرين منهم حالات حرجة في حصيلة أولية.
وأضافت الوكالة أن الهجوم جاء عقب توغل قوة عسكرية تابعة للإحتلال الإسرائيلي داخل البلدة، وقامت بإطلاق نار كثيف بالتزامن مع تحليق طيران الاحتلال بشكل واسع فوق البلدة، واعتقال ثلاثة أشخاص قبل انسحابها.
من جانبه، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي إصابة ستة من جنوده، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، خلال عملية قال إنها استهدفت اعتقال مشتبه بهم ينتمون إلى "تنظيم الجماعة الإسلامية" المتهم بإطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل خلال الحرب على غزة.
وأضاف الجيش أن قواته تعرضت لإطلاق نار من "مسلحين إرهابيين"، ما دفعها للرد بمساندة جوية، مؤكداً "القضاء على عدد منهم".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، أن إسرائيل "لن تسمح بوجود عناصر إرهابية قرب حدودها"، متهماً المجموعة المستهدفة بالضلوع في نشاطات عسكرية شملت زرع عبوات ناسفة والتخطيط لهجمات مستقبلية.
وفي المقابل أدانت سوريا بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة نتيجة تصدي أهالي البلدة للدورية المعتدية وإجبارها على البقاء في الأراضي السورية.
وأكدت وزارة الخارجية السوريه في بيان لها أن إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، بعد أن ارتكبت مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين، بينهم نساء وأطفال وتسببت بحركة نزوح كبيرة.
وحملت سوريا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الخطير، وما نجم عنه من ضحايا ودمار، معتبرة أن استمرار هذه الاعتداءات الإجرامية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة منهجية لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة.
وشدد البيان أن سوريا ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي، وأن هذه الجرائم لن تزيدها إلا تمسكاً بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news