شهدت العاصمة المؤقتة عدن لقاءً مهماً جمع معالي وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نايف البكري، بعدد من أعضاء مجلس قيادة الحركة المدنية الحقوقية الجنوبية المستقلة، وذلك في إطار مبادرة تقدمت بها مجموعة "الوفاق الجنوبي"، الساعية إلى إزالة الفجوات والتباينات بين الأطراف الجنوبية، والدفع برؤية قادرة على توحيد الصفوف.
قام الرئيس والأمين العام لمجموعة الوفاق الجنوبي، أبو أصيل الكربي والأستاذ سعيد محمد اليهري، بوضع المبادرة بين يدي الوزير البكري، مشيرين إلى أن هذه المبادرة هي بمثابة رؤية تهدف إلى إزالة الفجوات والتباعد بين الأطراف.
وقد أثنى الوزير البكري على المبادرة، مؤكداً على أهمية الدفع بها وتعزيز خطوات "الخيرين" من أبناء الجنوب الذين يسعون لتوحيد المواقف الجنوبية لما فيه صالح المجتمع الجنوبي لمواجهة المخاطر المحدقة. وأشار البكري إلى أن "الحرب لم تنتهِ بعد"، داعياً الجنوبيين إلى الإيمان بمبدأ "الشراكة وأن الجنوب للجميع وبالجميع"، والابتعاد عن لغة الإقصاء. وأكد الوزير أن الجميع بأمس الحاجة إلى فكر ناضج ووعي جديد للنهوض بالمجتمع.
شهد اللقاء تواجد وكيل جرحى الحرب والشهداء، علوي النوبة، الذي قدم شرحاً مفصلاً لحجم المعاناة والظلم الذي يمارس ضد جرحى الحرب والشهداء الجنوبيين وحرمانهم من حقوقهم، مشيراً إلى الفارق في الاهتمام مقارنة ببعض المحافظات الأخرى، مثل تعز، التي تحظى باهتمام القيادات العليا ممثلة بالرئيس العليمي الذي سخر كل الإمكانيات لدعم جرحاها وشهداها.
وقد عبر وزير الشباب والرياضة عن استيائه الشديد لما اطلع عليه من وثائق وكيل الجرحى، معبراً عن أهمية اتخاذ خطوات عاجلة، ومنها الترتيب لـ لقاء بوزير الدفاع لوضع ومناقشة هذه الملفات بصورة مسؤولة.
هذا وقد شارك في اللقاء كل من المشرف العام للحركة، محمد علي الحريبي، وعضو مجلس قيادة الحركة ورئيس منتدى العدني الثقافي، أحمد حميدان، وذلك لتعزيز خطوات حركة الوفاق الجنوبي.كشركاء
حيث تحدث الحريبي عن أهمية أن تمارس القيادات الجنوبية في الدولة مسؤوليتها وتنظر لجرحى الحرب وشهداء الجنوب،بمسؤولية مؤكداً أنه من غير المقبول أن يكون هناك ضعف في الاستشعار تجاه هذه الفئات التي قدمت أغلى ما لديها من أجل الوطن، لتجد نفسها مهملة، وهو ما اعتبره الحريبي "جريمة كبرى". كما أوضح الحريبي أن ماطرحه وكيل الشهداء والجرحى. الجنوبيين و الفارق الكبير في الاستشعار والمسؤولية يدعوا الى الاستياء نتيجة الفرق الكبير بالاستشعار بين مسؤولي الشمال بالدولة و بين مسؤولي الجنوب بالدولة .
وفيما يخص المبادرة، أوضح الحريبي أن الحركة المدنية الحقوقية الجنوبية المستقلة تحاول اليوم أن "تلملم كل منظومات العمل المدنية وفق المشتركات ككيان حقوقي مدني"، بعيد عن الاختلافات السياسية. لتقوم بدورها في تعزيز المطالب الحقوقية ومنها حقوق الشهداء والجرحى وحقوق الجنوبيين بشتى الجوانب. وأكد أن الحركة المدنية تدعم جهود كل منظومات العمل الشريكة، ومنها الوفاق الجنوبي، الذي تمثل قياداته في قوام مجلس قيادة الحركة المدنيةالحقوقية الجنوبية المستقلة .
وفي ختام اللقاء، أكد الوزير البكري استعداده الكامل لدعم جهود الوفاق الجنوبي والمبادرة، إلى جانب مطالبته باستمرار اللقاءات والتشاور، مؤكداً أن الحوارات تعزز من خطوات التعاون الجنوبي والتنسيق، وأنها ستوصل إلى نقطة الالتقاء، مستفيدين من التجارب التي مر بها الجنوبيين منذ 67 م إلى اليوم ؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news