عدن حرة
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح الأربعاء، افتتاح أعمال مؤتمر الطاقة الوطني بمشاركة رسمية واسعة، تقدمها رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، وعضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، إلى جانب نخبة من المختصين والمهتمين بقطاع الطاقة من مختلف المحافظات.
ويشارك في المؤتمر، المنعقد على مدى يومين تحت شعار (الطاقة المستدامة من أجل تعافي اليمن)، عدد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، والسفراء، وشركاء اليمن في التنمية.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد سنوات من توقف الفعاليات الوطنية المتخصصة في ملف الكهرباء، حيث يركز البرنامج على استعراض الوضع الراهن للقطاع ومناقشة أبرز التحديات الفنية والمالية التي تعيق استقراره، إضافة إلى طرح رؤى فنية وحلول عملية لتحقيق إصلاحات مستدامة.
وبحث المجتمعون جملة من المقترحات الرامية إلى تحسين كفاءة التوليد وشبكات النقل والتوزيع، وتعزيز دور القطاع الخاص، والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، فضلاً عن وضع آليات واضحة للتعامل مع تكاليف الوقود وملف الطاقة المشتراة الذي يمثل أحد أبرز أوجه الإنفاق في القطاع.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس الوزراء سالم بن بريك عن تلقّي الحكومة تعهداً رسمياً من دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم كبير لقطاع الكهرباء يصل إلى مليار دولار، مؤكداً أن هذا الالتزام تم بحثه على هامش مشاركته في المؤتمر.
وأوضح بن بريك أن الدعم الإماراتي سيخصص لتنفيذ مشاريع بنية تحتية استراتيجية تشمل تعزيز قدرات التوليد، وتطوير منظومات النقل والتوزيع، وبناء شبكات حديثة تقلل من تكاليف التشغيل وتوفر حلولاً مستقرة وطويلة الأمد للمحافظات المحررة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار التعاون القائم بين البلدين، ويهدف إلى خلق بيئة خدمية مستقرة تعزز صمود المؤسسات الحكومية وتحسن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكداً التزام الحكومة بإدارة التمويل بشفافية وضمان توجيهه نحو مشاريع فعّالة وذات أثر مباشر.
ويأمل المشاركون في أن يشكل المؤتمر نقطة انطلاق نحو إعادة ترتيب أولويات قطاع الكهرباء ووضع تصور وطني جامع يسهم في تحقيق حلول جذرية تخفف معاناة المواطنين وتحسّن قدرات المنظومة الكهربائية خلال السنوات المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news