في خطوة تصعيدية لضبط الأوضاع الأمنية، أصدرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، بياناً حازماً الثلاثاء، حذرت فيه من دعوات التصعيد والحشد التي تشهدها الساحة، مؤكدة أنها لن تسمح بأي عمل يؤدي إلى الانفلات الأمني، وشددت على أن القوات الشرعية وحدها هي المؤهلة لضبط الأمن في المحافظة، رافضةً أي محاولات للقفز على المؤسسات الشرعية.
وجاء البيان رداً على ما وصفته السلطة المحلية بـ"دعوات تستهدف النيل من وحدة الصف وتماسك المجتمع" الحضرمي العريق. وأكد البيان على تاريخ المحافظة في التعايش والسلام، وحرص أبنائها على سيادة النظام والقانون، واصفاً إياها بأنها "نموذج وطني في بناء المؤسسات ودعم الشرعية" نال إشادة دولية وإقليمية.
واستهل البيان، الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية، بمقدمات دينية تؤكد على أهمية الوحدة ونبذ التفرقة، مستشهداً بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
موقف حاسم من الانفلات الأمني
وأوضح البيان الموقف الحاسم للسلطة المحلية، مؤكداً أنها
"لن تسمح بأي حال من الأحوال بأي عمل يجر البلاد إلى الانفلات الأمني"
. وأضاف البيان تشديداً على أن
"القوات الشرعية الأمنية والعسكرية هي المؤهلة لضبط الأمن في المحافظة"
، رافضاً بشكل قاطع
"القفز على الأطر النظامية والشرعية لبسط الأمن على أراضي المحافظة"
.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية قوله: "إننا لا يمكن أن نظل صامتين أمام أي دعوات من شأنها أن تضع المحافظة في فوهة الفوتة وتُهدد السلم الأهلي". وشدد على أن الدولة لا تُبنى إلا بالانتماء للمؤسسات الشرعية المنضبطة تحت راية الدولة.
دعوة للمشائخ والشخصيات الاجتماعية
وجّهت السلطة المحلية خطابها للمشائخ والأعيان وكافة الشخصيات الاجتماعية، داعياً إياهم إلى أن يكونوا
"صمام أمان للمحافظة"
، والاحتكام إلى العقل وتوحيد الكلمة. وذكرت أن أبوابها مفتوحة للجميع، داعية إلى الحوار البناء لمعالجة القضايا والمطالب عبر القنوات الشرعية، مع تقديم المصلحة العليا لحضرموت والوطن.
شكر وتقدير للتحالف العربي
وفي سياق متصل، أعربت السلطة المحلية عن بالغ شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لـ"مواقفهما الأخوية والداعمة"، مؤكدة أن دماء شهدائهما
"امتزجت بدماء شهدائنا في سبيل طرد الإرهاب وإعادة إرساء دعائم الدولة"
، ووصفت هذا الموقف بأنه "تاريخي يرسخ وحدة الصف والمصير المشترك".
ويُعد هذا البيان رسالة واضحة من السلطة المحلية في حضرموت، تؤكد من خلالها التزامها التام بالحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحذيرها من أي محاولات لزعزعة الوحدة الداخلية، مع التأكيد على احترام المؤسسات الشرعية للدولة كخيار وحيد لضمان النظام.
صادر عن:
السلطة المحلية بمحافظة حضرموت.
التاريخ:
الثلاثاء 26 نوفمبر 2025م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news