رد وزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي على موقف سلفه خالد اليماني الذي دعا فيه صراحة إلى فصل جنوب اليمن واستعادة دولته، مؤكداً أن الدعوة إلى تفكيك اليمن ليست "رأياً عابراً"، بل "مسٌّ بجوهر الدولة وتاريخها ومستقبلها".
وقال المخلافي في منشور على منصة "إكس" إن أي مسؤول سابق "يُفترض أن يكون أكثر وعيًا بطبيعة المسؤولية الوطنية".
وأكد المخلافي أن اليمن الواحد ليس خياراً مرحلياً يمكن التراجع عنه حين "تتبدّل المواقع أو تتغيّر الحسابات أو تتطلّب ذلك المصلحة الذاتية"، وأن الوحدة "تاريخٌ وهويةٌ ونضالٌ وتضحياتُ أجيال"، ومستقبلُ شعبٍ كاملٍ ومصلحتُه العليا.
وشدد على أن شكل الدولة وصياغتها يقرّره اليمنيون بإرادتهم، لكن بعد "إزالة المشكلة الجامعة" المتمثلة في العنصرية والطائفية والهيمنة الخارجية التي تمثّلها المليشيا الحوثية.
وكان وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني قد أثار موجة من الردود الغاضبة إثر نشره مقالاً بعنوان "نهاية الوحدة وحرب الحوثي وطريق الاستقلال"، أكد فيه سقوط الوحدة اليمنية.
وقال اليماني، إن وحدة 1990 كانت "هروباً" من الجنوب وحُسم أمرها بالحرب عام 1994، مما فجّر النضال الجنوبي.
واعتبر اليماني وعود مؤتمر الحوار (
2013-2014
) مجرد "حبر على ورق"، وأن الانقلاب الحوثي أسقط ما تبقى من دولة الوحدة.
وأيّد اليماني المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً شرعياً وحيداً، وشجع على فصل جنوب اليمن وبناء مؤسساته تمهيداً لـ"الاستقلال الناجز"، معتبراً أن الاستقلال "مشروعاً سياسياً متماسكاً".
ولاقى موقف اليماني ردود فعل غاضبة، كما استُذكرت مواقف سابقة له، منها هجومه على النظام الجمهوري وتوقيعه على اتفاقية ستوكهولم التي اعتبرها البعض انتصاراً للحوثيين.
’
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news