تشهد اليمن اليوم تحوّلات اقتصادية عميقة ألقت بظلالها على الحياة الاجتماعية، إذ تراجعت الطبقة المتوسطة بصورة لافتة، وانزلقت شريحة واسعة من المواطنين نحو دائرة الفقر في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار السلع والخدمات وتراجع القدرة الشرائية.
هذا التدهور المتسارع خلق حالة من القلق الشعبي، خاصة مع ضعف السياسات الاقتصادية وغياب حلول تضمن حماية الفئات الهشة التي باتت تكافح لتأمين احتياجاتها الأساسية.
في المقابل، برزت في البلاد طبقة جديدة من الأثرياء بشكل مفاجئ، مستفيدة من امتيازات سياسية ، ما أدى إلى خلل واضح في توازن توزيع الثروة.
وبينما يواجه آلاف الموظفين صعوبات في استلام رواتبهم أو الاعتماد عليها لتغطية نفقات المعيشة، تتكاثر المشاريع الاستهلاكية الفارهة التي لا تعكس احتياجات السكان بقدر ما تجسّد مظاهر استعراض لا تتناسب مع واقع المدن حاليا.
وتتزايد الانتقادات الشعبية لهذا المسار، حيث يرى ناشطون أن ما يحدث للبلاد ليس مؤشرًا على نهضة اقتصادية، بل إعادة صياغة غير عادلة للطبقات الاجتماعية على حساب المواطن البسيط.
وفي ختام هذا المشهد، عبّر الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي طارق حاتم عن قلقه من واقع الناس الصعب، معتبرًا أن البلاد تُدفَع نحو صورة لا تشبه سكانها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news