أكد الدكتور عبدالقادر الخراز، المتخصص في شؤون البيئة، وصول كميات من الرماد الأسود إلى مدينة مأرب، حيث لوحظ انتشارها على الأرصفة والمنازل والسيارات خلال ساعات الليل وحتى الفجر. وأوضح أن القياسات الأولية لجودة الهواء تشير إلى صفاء الأجواء حاليًا، مع بقاء احتمال وجود نسب متفاوتة من التلوث ناتجة عن مصادر مختلفة.
وأشار الخراز إلى أن ارتباط هذه الظاهرة بما حدث من نشاط جيولوجي في إثيوبيا ما يزال محل تساؤل، خصوصًا أن حركة الرياح خلال الفترة الماضية كانت جنوبية غربية، وهو اتجاه لا يتوافق مع انتقال سحابة رماد محتملة نحو اليمن، ما يستدعي — بحسب قوله — فحصًا علميًا دقيقًا قبل الجزم بالمصدر.
ودعا الخراز الجهات المختصة إلى جمع عينات من الرماد المنتشر في مأرب ومحافظات أخرى ظهرت فيها الظاهرة، مثل الحديدة وإب وأجزاء من تعز، لإجراء اختبارات تحدد تركيبته الكيميائية ومساره بدقة، معتبرًا أن أي استنتاجات بدون تحليل موضوعي تبقى مجرد توقعات.
كما ناشد المواطنين ضرورة تجنب لمس الرماد أو استنشاقه بشكل مباشر، واتخاذ إجراءات الحماية اللازمة، خاصة لمرضى الجهاز التنفسي وكبار السن. وشدد على أهمية تعزيز دور الجهات البيئية في الرصد المستمر لمثل هذه الظواهر التي قد تشير إلى تغيرات مناخية أو تلوث غير اعتيادي يحتاج إلى متابعة عاجلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news